وخلال الأيام الأخيرة، تدهورت الحالة الصحية للمطرب الراحل بشكل ملحوظ، حيث كشفت تقارير طبية عن الاشتباه في إصابته بمرض ألزهايمر، نتيجة وجود ورم في المخ، وهو ما تسبب في تأثيرات حادة على وظائفه الحيوية وقدرته على التركيز والحركة، إلى أن تدهورت حالته تمامًا، ليفارق الحياة وسط حالة من الحزن بين محبيه وزملائه في الوسط الفني.
ويرتبط اسم أحمد دقدق بالعديد من النجاحات البارزة في عالم المهرجانات والغناء الشعبي الحديث، إذ استطاعت فرقة الصواريخ أن تفرض نفسها بقوة على الساحة الغنائية خلال السنوات الماضية، لتصبح واحدة من أبرز الفرق التي ساهمت في تطوير شكل وأسلوب موسيقى المهرجانات في مصر.
وكانت مشاركة فرقة الصواريخ في النسخة الأولى من مهرجان العلمين، الذي أُقيم تحت شعار «العالم علمين»، محطة فارقة في مشوارها الفني، حيث قدمت الفرقة مجموعة من أشهر أغانيها التي لاقت تفاعلًا جماهيريًا واسعًا، من بينها «إخواتي»، و«إيه ده إيه»، و«معروف إني ستار»، ما عزز مكانتها كأحد أعمدة الغناء الشعبي المعاصر.
وتُعد أغنية «إخواتي» العلامة الأبرز في مسيرة دقدق الفنية، إذ كانت السبب الرئيسي في انطلاق شهرة الفرقة على نطاق واسع، بعدما حققت أرقام مشاهدة قياسية تجاوزت ٢٧٢ مليون مشاهدة عبر منصة «يوتيوب»، لتصبح واحدة من أنجح أغاني المهرجانات في تاريخ هذا اللون الغنائي. كما حققت أعمال أخرى للفرقة أرقامًا تخطت حاجز ٢٠٠ مليون مشاهدة، وفق ما ذكره دقدق في وقت سابق عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك».
وعلى الصعيد الشخصي، كان أحمد دقدق قد أتم دراسته الجامعية في كلية نظم المعلومات، إلا أن شغفه بالموسيقى والغناء بدأ في سن مبكرة، حيث خاض أولى تجاربه الفنية في الأفراح الشعبية منذ طفولته. وبعدها التقى بصديقه محمود الدولي، الذي كان يمتلك مكتبًا واستوديو تسجيل، ومن هناك انطلقت شرارة تأسيس فرقة الصواريخ، التي قدّمت عددًا من المهرجانات التي صنعت مجدها الفني.