افتتح اليوم الثلاثاء مؤتمر دولي بعنوان "ديمومة الاعلام الرقمي: مقاربات من الشرق الأوسط والعالم" المنظم من قبل مؤسسة “مهارات” و”دوتشيه فيليه أكاديمي”، والذي سيستمر للأول من كانون الأول ديسمبر.
المؤتمر الذي يجمع اكثر من 50 خبيرا في مجال الاعلام، يناقش الاوجه المتعددة لمفهوم "الديمومة"، وكيف يمكن للاعلام الجديد ووسائل الاعلام التقليدية ذات الحضور الرقمي القوي توفير المداخيل وتأمين الاستدامة المالية؟ وكيف يمكن للمؤسسات الاعلامية ان تبني هيكلية عمل ناجحة، والمحافظة على انتاج مضمون عالي الجودة في ظل إنفتاح الفضاء الرقمي على مجالات جديدة واسعة لتبادل المعلومات.
والقيت في بداية الحفل كلمات الإفتتاح من المديرة التنفيذية لمؤسسة "مهارات" في لبنان رولى مخايل و نائب رئيس أكاديمية دوتشيه فيلليه الألمانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يانس أويه راهيه، ومسؤول وحدة التعاون الاقتصادي والتنمية في السفارة الألمانية في بيروت تورج ماتهاينسن.
تطرقت جلسة النقاش الأولى للتحديات التي تواجه ديمومة الاعلام الرقمي، فيما تحدثت جلسة النقاش الثانية عن مصادر التمويل والوسائل المعتمدة والجلسة الثالثة تناولت توجهات الاعلام الرقمي والمعطيات لتليهم ورشة عمل بعنوان "كيفية جذب شركات الإعلانات"، تحدّث فيها الخبير الإستراتيجي في المجال الرقمي والتسويق ومسؤول وحدة الإعلام الرقمي في قناة الجديد إيلي أسمر، عارضا على المشاركين كيفية الحصول كشركات إعلامية رقمية على الأموال وكيفية جذب شركات الإعلان وكيفية تعزيز القيمة على شبكة الانترنت مع إيراد لمحة عن الاعلان الخاص بالبرامج وكيفية التوصل الى مصادر ايرادات جديدة.
وعن الإعلانات العالمية، تحدث الأسمر عن الاتجاهات الاساسية في الاعلانات العالمية وكيفية تأثيرها على المعلنين من خلال الاستهداف الديموغرافي، والنماذج الرقمية المتقدمة التي يمكن وسائل الإعلام اتباعها، وأهمية الإعلان عبر الهواتف الذي سيكون الثاني عالمياً بعد البحث على الحواسيب في عام 2018، متناولا بروز الإعلان البرامجي والأشكل الجديدة من الإعلانات مثل الفيديو وسواه.
واعتبر أسمر "أنه على كل وسيلة أن تعرف كيف تستهدف جمهورها على أساس ديموغرافي أو سلوكي أو من خلال إهتماماته، إذ يمكن تعقّب المستخدمين لجمع معلومات عن التصفّح والاهتمامات مع الحفاظ على خصوصيتهم، وهو ما يسمى إعادة الاستهداف وفق توجهات واهتامامات المستخدم".
وفي ختام الجلسة فُتح المجال للأسئلة والنقاش، لتختتم الجلسات مع جلسة "غوغل" التي تحدثت عن الخدمات التي يمكن للشركة ان تقدمها للاعلام الرقمي.