أثناء بحث فريق من الأطباء عن ورم في الجانب الأيسر من رأس البريطاني كاميرون راي، البالغ من العمر 20 عامًا، فوجئ الأطباء بإشارته لأحد الجراحين المساعدين، وسؤاله ضاحكًا عما إذا كانوا قد أخرجوا مخه بالكامل خارجًا، وفقًا لما نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وتعد حالات جراحات المخ أصعب العمليات الجراحية التي يمكن إجراؤها والتي من النادر جدًا أن يستفيق خلالها المريض، خاصة في
حالة كاميرون، حيث يتم إجراؤها في الفص الأيسر من المخ، مركز اللغة والكلام والذاكرة وعمليات حيوية أخرى.
ووفقًا لجراح الأعصاب، الدكتور
إسماعيل أوغراتدار، من الممكن أن يؤدي تحرك الجراح ملليمتر واحد يمينًا أو يسارًا إلى تلف دائم في المخ، وأضاف: "في إحدى اللحظات النادرة نرى كاميرون غارقًا بالدموع في منتصف العملية لعدم قدرته على تذكر
كلمة كرة القدم".
بعد إجراء العملية تحدث كاميرون للصحيفة قائلًا: "أعرف الكلمة لكنها لم تجر على لساني، ولذلك شعرت بالعجز".
ورغم نجاح العملية واستئصال 95% من الورم وترك مخه دون أن يصاب بأذى، يعتبر سرطان كاميرون غير قابل للشفاء.
وبنفس الحماس الذي أظهره كاميرون داخل
غرفة العمليات، علّق قائلًا: "في الشهرين المقبلين سأستأنف التأهيل الطبي، أعلم أن هذا الورم سيقتلني لكن لن أبقى بالمنزل أنتظر حدوث ذلك".