أثار مقطع فيديو يظهر طبيباً عراقياً طاعناً في السن يفترش
ساحة عامة في
العاصمة بغداد غضباً كبيراً بين العراقيين، أعربوا عنه في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
واتضح أن الطبيب ويدعى سلمان السامرائي، اختصاصي أمراض الباطنية والأطفال، لجأ إلى الشارع بعد طرده من شقة كان يسكنها حتى وقت قريب.
وبحسب مقطع الفيديو، فقد عمد مجموعة من الأشخاص على تصوير الطبيب سلمان السامرائي بغرض تسليط الضوء على معاناته ولفت انتباه السلطات المعنية إليه بغرض إنقاذه من التشرد.
وذكر الطبيب سلمان في المقطع المصوَّر أنه طُرِد من شقته التي يسكنها في منطقة الصالحية، وعندما سُئِل عن السبب، أجاب "لا أعرف".
وبعد يومين على إطلاق المناشدة، أظهرت صور ومقاطع فيديو أخرى، دخول الطبيب المشرَّد داراً للمسنين شرقي العاصمة بغداد.
بدوره، قال نقيب الأطباء في بغداد، مصطفى
باسم السعدي، خلال زيارة أجراها إلى دار المسنين ولقاء الطبيب السامرائي لتفقد سلامته: "أننا بصدد التعرّف على الأسباب التي أدت أن يكون مصيره بهذا الوضع".
وأشار إلى التكفل بعلاجه صحياً ونفسياً وكذلك تخصيص راتب شهري له.
وقبيل دخول الطبيب إلى دار المسنين، كان ناشطون ومغردون علقوا بالاستهجان والاستهانة بعلماء البلد والنخب المتقدمة في المجتمع، وهم يعيشون الضياع ويلاحقهم القتل والتعذيب والتهديد.
وبحسب معلومات نشرتها منصات ومواقع إعلامية محلية، فإن سلمان عبدالله سلمان السامرائي، هو طبيب مسجل في
نقابة الأطباء العراقيين برقم التسجيل (4929) في 14/11/1972 وهو خريج إحدى جامعات تركيا سنة 1969.