اكتشف علماء الفلك في مجرة مجاورة لمجرة درب التبانة ما
سموه "إبرة في كومة قش" وهو ثقب
أسود لا يُصنف على أنه خامل فحسب، بل يبدو أنه وُلد دون انفجار نجمي.
وبحسب "
عربي بوست" فقد قال باحثون امس ان هذا الثقب يختلف عن جميع الثقوب السوداء المعروفة الأخرى، إذ لا تنبعث منه أشعة سينية تشير إلى التهام المواد القريبة بجاذبيته القوية، كما أنه لم ينشأ في انفجار نجمي يسمى "سوبر
نوفا".
وتجدر الاشارة الى أن الثقوب السوداء هي أجسام كثيفة بشكل غير عادي تتمتع بقوة جاذبية شديدة لدرجة أنه لا يمكن لأي شيء، حتى الضوء، أن يفلت منها.
وفي سياق متصل فقد تم اكتشاف هذا الثقب الأسود، الذي تبلغ كتلته تسعة أمثال كتلة
الشمس على الأقل، في منطقة سديم الرتيلاء بمجرة سحابة
ماجلان الكبرى ويقع على بعد نحو 160 ألف سنة ضوئية من
الأرض. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة وتساوي 9.5 تريليون كيلومتر.
ومن الصعب اكتشاف الثقوب السوداء الخاملة، التي يُعتقد أنها شائعة نسبياً، لأن تفاعلها قليل جداً مع محيطها.
بدوره قال تومير شينار الباحث في علم الفلك بجامعة أمستردام وقائد فريق البحث المنشور بدورية نيتشر أسترونومي: "
التحدي يكمن في العثور على تلك الأجسام. توصلنا إلى إبرة في كومة قش".