وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الأحد، بوفاة باردو، التي تُعد من أبرز أيقونات السينما الفرنسية في القرن العشرين، تاركة خلفها إرثًا فنيًا وإنسانيًا امتد لعقود. وُلدت باردو في 28 سبتمبر عام 1934 في باريس، وبرزت خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي كرمز للجمال والحرية، حيث لفتت الأنظار بأدوارها الجريئة وشخصيتها المختلفة عن السائد في ذلك الزمن. بدأت مسيرتها المهنية كراقصة باليه وعارضة أزياء، قبل أن تنطلق عالميًا من خلال فيلم “وخلق الله المرأة” عام 1956، الذي شكّل محطة مفصلية في مسيرتها الفنية. وشاركت لاحقًا في أكثر من 40 فيلمًا، من بينها “شأن خاص جدًا” عام 1962، كما خاضت تجربة الغناء وسجلت أعمالًا مع الفنان سيرج غينسبورغ، قبل أن تعتزل التمثيل عام 1973 وهي في التاسعة والثلاثين من عمرها. على الصعيد الشخصي، تزوجت باردو أربع مرات وأنجبت ابنًا واحدًا، ومرت بفترات نفسية صعبة نتيجة ضغوط الشهرة والعمل الفني. وفي عام 1986، أسست مؤسسة خاصة بحماية الحيوانات، كرست من خلالها حياتها للدفاع عن حقوقها، وجمعت مبالغ كبيرة لدعم حملاتها ضد صيد الحيوانات والدعوة إلى الرفق بها. وأقامت باردو في السنوات الأخيرة في مدينة سان تروبيه الساحلية، حيث واصلت نشاطها الإنساني حتى وفاتها، لتبقى واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ السينما الفرنسية وحركات الدفاع عن حقوق الحيوان.