وخلال حديثه في بودكاست “تفاصيل”، أوضح العليا أن ملحم كان يعيش حالة توتر شديدة قبل ظهوره في الحلقة، لدرجة أنه وضع شرطًا واضحًا لفريق العمل بإيقاف البث إذا لم يبدِ الجمهور تفاعلًا مع أدائه. وأرجع العليا سبب القلق إلى أن نهاية الأغنية المفاجئة قد تؤخر التصفيق، وهو أمر كان يزعج ملحم كثيرًا.
ولتفادي الموقف، ابتكر فريق العمل فكرة بسيطة، حيث اتفقوا مع أحد العازفين، وهو فادي حطاب، على أن يهتف بعبارة “آه يا أبو مجد” فور انتهاء الأغنية. وبالفعل، عند انتهاء الأداء، صدح صوت حطاب بالعبارة، ما جعل ملحم يضحك بحرارة، وتبدد توتره تمامًا. وأكد العليا أن رؤية ملحم يضحك بهذا الشكل كانت نادرة، ولا تحدث إلا في مواقف مؤثرة للغاية.
وتُعد “العذاب يا حبيبي” من أبرز أغاني ملحم بركات التي تركت بصمة في ذاكرة الطرب العربي. كتب كلماتها الشاعر نزار فرنسيس، ولحنها ملحم بركات بأسلوبه المميز الذي يمزج بين الأصالة والتجديد. وقد لاقت الأغنية نجاحًا واسعًا منذ طرحها في تسعينيات القرن الماضي، وظلت حاضرة في الحفلات والمناسبات والإذاعات حتى اليوم، كواحدة من الأعمال التي رسخت مكانة ملحم كأيقونة من أيقونات الغناء اللبناني والعربي.