معلوف أشار إلى أن من أبرز لحظاته الفنية تلك التي جمعته على المسرح مع عمالقة مثل كوينسي جونز وستينغ وماثيو شيديد، إضافة إلى زوجته الفنانة هبة طوجي، مؤكداً أن التفاعل مع من يحب على الخشبة يمنحه سحراً استثنائياً لا يُنسى.
وعن مشاريعه المستقبلية، كشف عن ألبومات وإنتاجات
جديدة في مجال موسيقى الأفلام، إلى جانب جولات عالمية ستقوده إلى
اليابان وكوريا وأستراليا وأميركا الجنوبية وتشيلي، وصولاً إلى
بريطانيا والولايات المتحدة.
أما عن أسلوبه الموسيقي، فأوضح معلوف أن العزف على البوق في
لبنان يُعتبر خياراً غير تقليدي، في بلد يطغى فيه الاهتمام بالنجوم والغناء. وأضاف أنه منذ عشرين عاماً أخذ على عاتقه مهمة كسر هذه الدائرة وتعريف الجمهور على هذا النمط المختلف، داعياً اللبنانيين إلى "حب الاكتشاف الموسيقي".
وتوقف عند الإرث الذي يحمله من والده نسيم معلوف، الذي طوّر آلة البوق وترك له رسالة لإكمال هذا المسار، مشيراً إلى أن الجمهور يعرفه أيضاً من خلال موسيقى الأفلام التي يؤلفها، لأنها تحمل قصصاً قريبة من الناس أكثر من الآلة نفسها.
وحول علاقته بلبنان، شدد على أنه يشعر بانتماء كامل رغم تحديات اللغة، إذ عاش طفولته بين
فرنسا وبلده الأم، وما زال يعتبر نفسه لبنانياً قلباً وروحاً.
وفي ختام حديثه عن حفله المقبل في
بيروت، قال: "نحتاج أن نفرح رغم كل المآسي، من غزة إلى سائر الأماكن التي تعاني. أريد أن تعكس حفلاتي هذا التوازن: أن ندافع عن القيم والإنسانية، لكن في الوقت نفسه نسمح لأولادنا أن يرقصوا ويستمتعوا."
بهذه الروح، يواصل إبراهيم معلوف مسيرته، حاملاً موسيقاه كجسرٍ بين الجذور والانفتاح، بين الحنين والفرح، وبين آلة ورثها ورؤية يطورها باستمرار.