وفي بيان مقتضب نشرته نقابة الفنانين في سوريا – فرع دمشق عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، عبّرت النقابة عن تضامنها مع الفنان القدير، وجاء فيه: "تمنياتنا القلبية بالشفاء العاجل للزميل الفنان القدير زيناتي قدسية بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة أدخلته المستشفى. معافى يا رب."
ويُعد زيناتي قدسية، ذو الأصول الفلسطينية من مواليد مدينة حيفا في الأول من كانون الثاني عام 1948، أحد أبرز رواد المسرح السوري، خاصة في مجال المونودراما (المسرح الفردي)، حيث قدّم أعمالاً تركت بصمة فنية وفكرية خاصة.
في ثمانينيات القرن الماضي، شكّل مع الكاتب الراحل ممدوح عدوان ثنائياً مسرحياً بارزاً، قدّما من خلاله أعمالاً تحولت إلى ظاهرة مميزة، بفضل الطرح الجريء والأفكار العميقة التي حملتها، والتي ساهمت في تعزيز مكانة المسرح السوري كفن له خصوصيته.
كما امتدت مسيرة قدسية إلى الدراما التلفزيونية، حيث شارك في العديد من الأعمال التي لاقت متابعة جماهيرية واسعة، من أبرزها مسلسل "باب الحارة" (الجزء الثامن)، و**"هارون الرشيد"**، إلى جانب عشرات الأعمال الأخرى التي رسخت حضوره كممثل متنوع قادر على تقديم شخصيات درامية مختلفة.
الحالة الصحية للفنان زيناتي قدسية أثارت تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثير من جمهوره وزملائه عن تمنياتهم له بالشفاء العاجل والعودة إلى الساحة الفنية التي ساهم في تشكيل ملامحها لعقود طويلة.
ويُجمع النقاد على أن مسيرة زيناتي قدسية تمثل رصيداً غنياً في المسرح والدراما السورية، خصوصاً في قدرته على المزج بين الأداء الفني والطرح الفكري، ليبقى واحداً من الأسماء البارزة التي أثرت المشهد الثقافي العربي.