نقابة الفنانين العراقيين نعت الطائي في بيان رسمي، مؤكدة أن الوسط الفني خسر قامة إبداعية أثرت المسرح والتلفزيون لعقود. وذكرت أن حالته الصحية تدهورت منذ أيار/مايو الماضي بسبب إصابته بفشل كلوي وورم في الكبد، الأمر الذي استدعى سفره إلى الهند لتلقي العلاج، بحسب ما أوضحته الفنانة آلاء حسين.
الطائي، الذي بدأ مشواره في المسرح المدرسي عام 1975، شهدت مسيرته نقطة تحول بارزة عام 1990 حين شارك في المهرجان الأول للشباب بدعوة من المخرج عماد محمد، وحصد جائزة أفضل ممثل. بعدها واصل مساره الفني مقدماً أعمالاً تركت بصمة واضحة على خشبات المسرح وشاشات التلفزيون.
لم يكن الطائي مجرد ممثل، بل أكاديمي أيضاً، إذ حصل على بكالوريوس في الفنون المسرحية إلى جانب دبلوم في الإدارة والمحاسبة، وانضم إلى اتحاد المسرحيين العراقيين ونقابة الفنانين، كما عمل مدرساً في معهد الفنون الجميلة، ليجمع بين الخبرة العملية والعطاء الأكاديمي في تكوين جيل جديد من المبدعين.
برحيله، يطوي الوسط الثقافي والفني العراقي صفحة مشرقة من العطاء، تاركاً إرثاً فنياً سيظل حاضراً في ذاكرة جمهوره وزملائه.