وفي منشورٍ مؤثر على حسابه الشخصي، قال زيدان: "للتذكير فقط، فإن حسن م. يوسف هو القاص والصحفي والأديب الحر، الذي كان مسكونًا دومًا بهموم الناس وأوجاع المهمّشين، على امتداد ما يقارب نصف قرن من الإبداع والالتزام."
وأضاف زيدان أن يوسف لم يكن يومًا مجرّد كاتب عابر، بل مثقف عضوي ظلّ قريبًا من نبض المجتمع السوري، مذكّرًا بدوره الكبير في تطوير الدراما السورية وكتابته لأعمال خالدة مثل "نهاية رجل شجاع" المقتبسة عن رواية الراحل حنّا مينه، والتي شكّلت محطة مفصلية في تاريخ الدراما السورية.
كما استعرض زيدان مسيرة الكاتب الذي أغنى الساحة بأعمال ذات طابع فكري وتاريخي، من بينها "إخوة التراب"، "ملح الحياة"، "حارس القدس"، و"صلاح الدين"، موضحًا أن يوسف لم يكتف بالكتابة بل قدّم خبرته لأجيالٍ من الكتّاب الشباب عبر تدريسه فن السيناريو.
وختم زيدان منشوره باقتباسٍ رمزي من التاريخ قائلاً: "أثناء حصار لينينغراد، كان ستالين يقول: لندافع معًا عن وطن بوشكين"، في إشارةٍ إلى ضرورة الدفاع عن رموز الثقافة حتى في أقسى الظروف، وعدم التخلي عن الكتّاب الذين شكّلوا وجدان الأمة وذاكرتها.
ويُعدّ حسن م. يوسف من أبرز الكتّاب السوريين في الأدب والدراما، وقد أثار قرار فصله جدلًا واسعًا في الأوساط الثقافية السورية والعربية بين مؤيدٍ ورافضٍ للقرار.