نداء، التي عُرفت بإطلالاتها الهادئة وكلماتها المدروسة، ردّت على الانتقادات التي تطال خياراتها الفنية والمظهرية، مؤكدة أن الفن بالنسبة إليها ليس هوية أبدية بل محطة من محطات الحياة. وأضافت بنبرة حازمة: “الفن جميل، لكنه لا يجب أن يسيطر على الإنسان. نحن من نمنح الفن قيمته، لا العكس”.
كلماتها أثارت تساؤلات حول نيتها بالابتعاد عن الساحة الفنية، خاصة أنها رافقتها لحظة تأمل وصدق بدت واضحة في عينيها، ما جعل الجمهور يتساءل عبر مواقع التواصل: هل تلوّح نداء شرارة فعلاً باعتزالها الفن؟
وخلال الحلقة التي جمعتها بعدد من المؤثرين، من بينهم بشار عنيزات ونانسي حوراني وديانا قادري، أكدت نداء أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بعدد الأغاني أو الشهرة، بل بما يتركه الفنان من أثر طيب في نفوس الناس. وقالت: “أنا فنانة مؤمنة أن الموهبة رسالة، لكن إذا انتهت المرحلة، هذا لا يعني نهاية الحياة، بل بداية جديدة”.
الحلقة اتخذت طابعاً وجدانياً حين تطرقت نداء إلى فقدان شقيقها، متأثرةً بشدة وهي تقول: “عند الموت ما في قوة”. لحظة صادقة لامست الجمهور وعبّرت عن الجانب الإنساني العميق الذي تتميز به الفنانة الأردنية.
تصريحات نداء شرارة تفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، فبين من رأى فيها دليلاً على نضج فكري وفني، ومن اعتبرها تمهيداً لاعتزال محتمل، أكد آخرون أن نداء تثبت مجدداً أنها من القلائل الذين يتعاملون مع الفن كرسالة إنسانية قبل أن يكون مهنة أو شهرة.
ورغم الجدل، ظلّ جمهورها متمسكاً بها، معبّراً عن أمله في أن تستمر في الغناء، لأن صوتها “لا يُستبدل”، كما كتب أحد المتابعين: “حتى لو الفن مرحلة، نداء شرارة مرحلة لا تتكرر”.