وأكّد القائمون على الحملة أن استخدام عبارات فضفاضة أو مخففة يسهم في التغطية على خطورة هذه الجرائم ويعيق مسار العدالة، داعين إلى اعتماد التوصيف القانوني الدقيق الذي يحمي الناجيات ويضمن ملاحقة الفاعلين بشكل ينسجم مع حجم الانتهاك.
وطالبت أبعاد في بيانها بتعديل وتشديد العقوبات المتعلقة بجرائم الاعتداء الجنسي في القوانين اللبنانية، مشيرة إلى أن المنظومة القانونية الحالية لا تزال بحاجة إلى تحديثات تعكس واقع العنف القائم ضد النساء والفتيات، وتوفّر حماية فعلية للضحايا.
وتأتي هذه الدعوة في إطار حملة وطنية واسعة أطلقتها المنظمة على منصات التواصل الاجتماعي تحت شعار #سمّوها_صح_لتحاكموا_صح، في رسالة مباشرة للسلطات وللرأي العام بضرورة الاعتراف بطبيعة الجريمة كما هي، بعيدًا عن اللغة الموارِبة التي تقلل من خطورتها أو تُظهرها بثوب اجتماعي لا يعكس حقيقتها.
ولاقت الحملة تفاعلًا كبيرًا على المنصات الرقمية، حيث شدّد ناشطون وحقوقيون على أهمية تغيير المفردات المستخدمة في النقاشات العامة والقانونية، معتبرين أن التسمية الدقيقة خطوة أساسية نحو حماية الناجيات وتحقيق العدالة.
A post shared by ABAAD (@abaadmena)