السلاحف البحرية تتوافد الى شواطئنا.. فمن يرحب؟
السلاحف البحرية تتوافد الى شواطئنا.. فمن يرحب؟
A-
A+

السلاحف البحرية تتوافد الى شواطئنا.. فمن يرحب؟

2015-01-04 | 09:08
السلاحف البحرية تتوافد الى شواطئنا.. فمن يرحب؟
السلاحف البحرية تتوافد الى شواطئنا.. فمن يرحب؟
بدأت سلاحف البحر على غرار عادتها منذ آلاف السنين تحط رحالها على الشواطئ الرملية في لبنان لتضع بيضها قبل ان تعاود الغوص في رحلة تستمر أعواماً.
ومع بدء السلاحف موسم وضع البيض، سجل المسؤولون عن محمية جزر النخل في الشمال وضع سلاحف البحر مئات البيوض عند شاطئ المحمية الأسبوع الماضي، فيما وثق "Orange House Project" (مشروع البيت البرتقالي) الذي يشرف على شاطئ المنصوري في الجنوب والمصنف بحسب الدولة حمى عام 2008، عدداً من الأعشاش للسلاحف ذات الرأس الضخم.
على الرغم من المخاطر التي واجهتها الحمى متمثلة في أعمال بناء ملاصقة بها في ظلّ عدم تشدد البلدية، فإن الاهتمام الذي يحظى به شاطئ المنصوري من ناحية تأمين الأجواء المناسبة للسلاحف يكاد ينعدم على الشواطئ الرملية الأخرى الممتدة من العريضة شمالاً حتى رأس الناقورة جنوباً، ما يهدد توافد السلاحف وتكاثرها على شواطئنا.
تشكو منسّقة "Orange House Project" منى خليل عدم تعاون البلدية في هذا الملف، وتشير الى ان بناء أعمدة اسمنتية بمحاذاة الشاطئ شكل عاملاً لابتعاد السلاحف عن الشاطئ الذي يبلغ طوله نحو 1.3 كيلومتر والذي يحوي تقريباً نحو 50 عشاً في الموسم الواحد.
وتوضح خليل في حديث لموقع "الجديد" ان لا اهتمام بالشواطئ التي تستقبل السلاحف على طول الشواطئ الرملية لا من الدولة ولا من الجمعيات البيئية، لا سيما الشواطئ التي تشكل موطناً لها كشاطئ العباسية الذي يُعد أهم ملجأ للسلاحف الخضراء وشاطئ الاوزاعي ورملة البيضا والشواطئ الشمالية، لافتة الى ان البعض وخصوصاً الأطفال يعمدون الى نبش الاعشاش وتحطيم البيض خلال النزهات الى الشواطئ البحرية.
بدوره، يؤكد مدير محمية صور الشاطئية حسن حمزه رصد عدد من الأعشاش على الشاطئ منذ بدء الموسم في أيار ويمتد حتى أيلول، كذلك اكتشف أعشاش خارج نطاق المحمية عند شاطئ القليلة وشاطئ بلدة العباسية، موضحاً ان مكانها آمن ولن يلجأ العاملون في المحمية لنقلها الى اماكن آخرى على غرار ما يفعلونه في بعض الاحيان في حال وضعت السلحفاة بيضها في مكان قريب من مياه البحر او خشية العبث بهم.
ويشير حمزة الى ان وضع الشواطئ الجنوبية جيد جداً بالنسبة الى السلاحف مضيفاً إن الاعتداءات على الشاطئ على طول الساحل وتآكّل الشواطئ الرملية جعلت السلاحف تلجأ الى شواطئ الجنوب.
وفي هذا الإطار، وفي سياق مساعي التوعية البيئية المبذولة منذ عام 2012  مع بدء كل موسم وضع للسلاحف البحرية، دعت جمعية "الجنوبيون الخضر" جميع رواد الشواطئ الرملية الى مراعاة موسم توافد السلاحف وتجنّب إدخال سياراتهم إلى الشواطئ والإبتعاد عن المناطق التي تقصدها السلاحف، لا سيما محمية صور الشاطئية وشاطئ سلاحف المنصوري وبعض المناطق الأخرى في عدلون والصرفند والزهراني.
كما دعت الجمعية بلديات البلدات الساحلية الى إجراء عملية مسح وتنظيف للشواطئ الرملية لأن العوائق مهما كانت بسيطة قد تعرقل دخول السلاحف وتمنعها من الوضع وهو ما قد يدفع السلحفاة الى البحث عن شواطئ أخرى وهي الغريزة التي تحملها لصغارها ومع الوقت تتغير مسارات السلاحف البحرية التاريخية وهو السبب الذي أدى إلى تقلص عدد سلاحف البحر التي تتوجه الى الشواطئ اللبنانية والمناطق التي تقصدها".
مع ان لبنان وقّع معاهدة برشلونة عام 1975 للحفاظ على بيئة البحر المتوسط، فإن تراكم التعديات على الشاطئ فضلاً عن التلوث والصيد بالديناميت قلّص عدد السلاحف الوافدة الى شواطئنا.
واليوم يعد شاطئ المنصوري (خليج السلاحف) ومحمية صور الشاطئية وجزر النخل في الشمال من أهم المناطق التي تلجأ اليها السلاحف للتكاثر بعدما قلّ وجودها على الشواطئ الأخرى.
اخترنا لك
سانتا يتدلى في الهواء (فيديو)
2025-12-22
من ساحة الحرب إلى شوارع العيد (فيديو)
2025-12-22
أمطار أم شمس؟ إليكم طقس جمعة العيد
2025-12-22
قفزة صاروخية للذهب
2025-12-22
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق