عمامة المحافظين تواجه عمامة الاصلاحيين... من يحسم المعركة؟!
هند الملاح
تفتح مراكز الاقتراع في ايران ابوابها صباح الغد بعد حماوة شهدتها الحملات الانتخابية في الأيام الأخيرة. فمن يحسم الامر؟!
عمد المحافظون الى تنظيم صفوفهم من اجل مواجهة الرئيس حسن روحاني، بحسب ما قال المحلل السياسي قاسم قصير في اتصال مع موقع "الجديد"، "ما جعل المنافسة شديدة بين الرئيس روحاني والاصلاحيين من جهة وبين ابراهيم رئيسي والمحافظين من جهة اخرى".
المجتمع الايراني بحسب قصير، منقسم الان بين اتجاهين، احدهما يريد الاستمرار بالنهج الذي اتبعه الرئيس روحاني على صعيد العلاقة مع الخارج، ومتابعة الاتفاق النووي وآخر يؤمن بضرورة العودة الى ترتيب الوضع الداخلي لمواجهة الظروف الخارجية. "المنافسة ستكون شديدة ومن المستبعد ان تحسم الانتخابات من الجولة الاولى لمصلحة احد المرشحين".
لن تغيب المشكلات والاحداث الامنية وبعض الضغوطات عن الانتخابات، وفق ما يقول قصير، "لكن النظام في ايران مستقر بمجرد اجراء انتخابات ووجود منافسين وامكانية للمعارضة. كما ان النظام لا يواجه ازمة شرعية او ازمة معارضة كبرى، هو يواجه ازمة ضغوطات خارجية وهذا يساعد في تدعيم الجبهة الداخلية".
لدى الايرانيين حس قومي عالي، فهم عندما يجدون ان بلادهم تتعرض لضغوط خارجية، يلتفون اكثر حول النظام، كما يشير قصير، وهذا يقطع الطريق امام اي ثورة داخلية او ازمات كبرى.
ويختم قصير موضحا أن "الاحداث الامنية بدأت وحصلت بعض المشكلات الامنية خصوصا في المناطق الحدودية، لكن حتى الآن السلطات الايرانية تسيطر على الاوضاع، وتمنع اتصال مجموعة شبكات تخطط لاحداث امنية تدفعها بعض الجهات الخارجية لتخريب الوضع الايراني".