قالت السلطات الفرنسية إن مهاجم الشرطي أمام كاتدرائية نوتردام في باريس هو طالب جزائري يدعى فريد إيكن ويبلغ من العمر 40 عاماً ويعد أطروحة دكتوراه في الإعلام "وأكد من عرفه أنه كان بعيداً عن فكر التطرف والجهاد".
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانير إن إيكن "لم يكن متأثراً إطلاقاً بالتطرف وكل المعلومات تؤكد فرضية أن ما قام به هو عمل معزول". وعثرت الشرطة في شقته في مدينة سيرجي في الضاحية الباريسية، على تسجيل يبايع فيه تنظيم "داعش" ويتحدث فيه عن الوضع في سوريا.
وينحدر فريد إيكن من مدينة أقبو في ولاية بجاية التي تبعد نحو 250 كلم شرقي الجزائر العاصمة. وكان يدير موقعا إخباريا محليا، كما عمل مراسلا لجريدة "الوطن" الناطقة بالفرنسية من بجاية بين العامين 2012 و2013.
وفي تصريح لموقع "فرانس 24"، أكد زميل سابق لإيكن أن هذا الشخص "كان يأخذ عمله الصحفي بشكل جدي ولم تكن تبدو عليه أي علامة من علامات التطرف الديني".
وكان الطالب يعد رسالة دكتوراه عن "الإعلام والانتخابات في شمال إفريقيا" في جامعة ميتز (شرق فرنسا). وردا على سؤال لإذاعة محلية قال بيار موتزنهار رئيس جامعة لورين إن الطالب "يعد رسالة دكتوراه منذ 2014" و"لم يبد عليه أي أمر مريب".
وبحسب موقع "تي إس آ-ألجيري" الجزائري، فإن إيكن حاصل على إجازة في الترجمة في الجزائر، وماستر في الصحافة بالسويد، حيث عمل وتزوج بمواطنة سويدية قبل أن ينفصل عنها.
وأكد قريبه المحامي سفيان إيكن هذه المعلومات ووصفه بالشخص الذي عبر أكثر من مرة عن أفكار معادية لأفكار تنظيم "داعش"، وأضاف إنه "كان يعتبر البغدادي صناعة غربية".
وخلال الاحتجاجات التي عمت العالم العربي في العام 2011، عاد إيكن إلى الجزائر وكان ينتقد النظام الجزائري وفق تصريحات قريبه، لكنه قرر الرحيل مجددا سنة 2014.
ويتعاطف إيكن بشكل كبير مع الشعب السوري، بحسب المقربين منه، وكان أطلق صفحة تتقصى أخبار سوريا على موقع "فيسبوك".
وردد خلال الهجوم على الشرطي أنه أقدم على عمله "من أجل سوريا".