كلف العاهل الأردني الملك،
عبد الله الثاني بن الحسين، وزير التربية والتعليم عمر الرزاز، بتشكيل حكومة
جديدة بعد استقالة حكومة هاني الملقى، عقب احتجاجات
واسعة شهدها الشارع الأردني ضد إجراءات اقتصادية أعلنت عنها حكومة الملقي، وهي زيادات في ضريبة الدخل وأسعار المحروقات وغيرها من السلع.
وبحسب السيرة الذاتية التي نشرتها رئاسة الوزراء الأردنية فإن الرزاز شغل مناصب رئيس مجلس إدارة البنك
الأهلي، ورئيس مجلس الأمناء في صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، ورئيس منتدى الاستراتيجيات الأردني، والمدير العام لمؤسسة الضمان الاجتماعي
في الأردن.
والده منيف الرزاز كان عضوًا بارزًا في القيادة القومية لحزب البعث
العربي الاشتراكي، ولد في
سوريا و ترعرع في
الأردن.
وتنقل منيف الرزاز بين أربع دول عربية (دمشق والقاهرة وعمان وبغداد) وتعرض إلى عدة اعتقالات في خمسينيات القرن الماضي.
وانتخب أمينًا عامًا لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 1965 فانتقل إلى دمشق، قبل أن يعود إلى الأردن في 1967، وينتخب عام 1977 أمينًا عامًا مساعدًا للحزب لينتقل مجددًا من عمان إلى بغداد، بحسب ما أورد موقع عنب بلدي السوري الالكتروني.
وبعد تولي صدام حسين الرئاسة في
العراق 1979، اعتقل عددًا من أعضاء القيادة القطرية للحزب بينهم منيف الرزاز الذي وضع تحت الإقامة الجبرية بعد طلبه من حسين أن يحال الحزبيون المعتقلون إلى لجنة تحقيق حزبية تضم أعضاء من القيادة القومية.
وبقي منيف تحت الإقامة الجبرية حتى عام 1984، بأمر من صدام بالرغم من واسطة الكثيرين، وفي مقدمتهم الملك الأردني الراحل، حسين، بحسب ما جاء في كتاب "منيف الرزاز من الاعتقال إلى الاغتيال" على لسان عمر الرزاز، قبل أن "يُدس له السم ليموت".