رئيس عربي يكشف كيف وقف في وجه حافظ الأسد وجعله ينسحب!

كشف الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك تفاصيل "مواجهة كلاميّة" دارت بينه وبين الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، في القمة الإسلامية التي عُقدت في منتصف الثمانينيّات في الكويت.

وفي حواره أجرته معه الإعلاميّة فجر السعيد لصحيفة "الأنباء" الكويتية، قال مبارك إنّ الأسد بدأ كلمته بهجوم على الرئيس المصري الراحل أنور السادات، بسبب اتفاقية "كامب ديفيد"، فردّ عليه (مبارك) في كلمته بالقول إنّ الأسد ما كان يجب أن يتحدث عن السادات بهذا الشكل، ما جعل الرئيس السوري والوفد المرافق له يغادران القاعة، بحسب مبارك الذي قال للصّحيفة: "في القمة الإسلامية في الكويت كان حافظ الأسد موجودا وكانت كلمتي في القمة مفروض تبقى قبله بس هما أصروا يتكلموا قبلي.. قلت مفيش مشكلة.. بس حافظ الأسد بدأ كلمته بالهجوم على السادات.. والبعض في الوفد اللي معي قال لي نقوم وما نكملش كلمته فقلت لا.. وبعدين جه موعد كلمتي وبدأت وقلت انه ما كان يصح ان يتحدث حافظ الأسد عن السادات بهذا الشكل.. السادات توفى الى رحمة الله وكان رئيس مصر وزعيم عربي واحنا في قمة إسلامية فلن أرد على أي إساءة بإساءة احتراما للقمة ورئيس القمة.. وأول ما بدأت الكلمة قام حافظ الأسد والوفد السوري وانسحب علشان ما يسمعش كلمتي.. لم أبالِ وكملت كلامي. لا يمكن أسمح بأي هجوم أو إساءة لرئيس مصري سابق وبالذات الرئيس السادات".

وتحدّث مبارك عن أنّ "السادات ذهب الى سوريا ليُطلع حافظ الأسد على قرار زيارة القدس، لكنّ السوريين رفضوا الأمر رفض باتًّا، وسمعنا بعد ذلك أنّهم فكّروا بإحتجاز السادات أو تعطيل طيّارته كي لا يذهب الى القدس"، وتابع قائلاً: "فسافر السادات من مطار أبو صوير العسكري القريب من الإسماعيلية.. وأنا ذهب وقابلته صباح يوم المغادرة وراجعت معه، أنا والكاتب موسى صبري، الخطاب الذي ألقاه في الكنيست.. وبعدها رافقته الى المطار وودّعته"، معتبرًا أنّ السادات كان زعيمًا شجاعًا وصاحب رؤية ثاقبة "والتاريخ أثبت صحّة رؤيته".