تناولت الصحف
البريطانية عدداً من
القضايا العربية من بينها استعدادات
السعودية للانتخابات المحلية التي تشارك فيها مرشحات نساء لأول مرة.
وأوردت صحيفة الاندبندنت تحقيقاً لبرايان ميرفي عن مشاركة ناخبات سعوديات لأول مرة في الانتخابات المحلية في
المملكة. والتقى ميرفي بعدد المرشحات ليسأل عما إذا كن يعتبرن المشاركة في الانتخابات تقدماً حقيقياً ملموساً أو مجرد محاولة لعمل تغيير شكلي.
ويقول ميرفي إن إحدى المرشحات تطالب بالمزيد من الاهتمام بالتدوير بينما تريد مرشحة أخرى الاهتمام برياض الأطفال، وتطالب مرشحة بإنشاء مكتبات تشبه المكتبات
الغربية.
ويقول إنها ليست مطالب ثورية، ولكن في بلد شديد
المحافظة مثل السعودية تعد هذه المطالبات انفتاحا، حيث تأتي من عدد من المرشحات من بين اكثر من 900 مرشحة في أول انتخابات محلية في المملكة يسمح للنساء بالتصويت والترشح فيها.
ويضيف أن التصويت غدا في الانتخابات المحلية في السعودية يعد خطوة حذرة للأمام في بلد لا يأتي فيه التغيير الاجتماعي بصورة يسيرة، حيث يجب تمريره عبر نظام حاكم قد يكون حليفا للغرب ولكنه يراعي مؤسسة دينية حذرة للغاية من أي خطوة جرئية، خاصة فيما يتعلق بالمرأة.
ويشير ميرفي إلى ان
النساء في السعودية لا زلن ممنوعات من قيادة السيارة ولا يمكنهن السفر إلى الخارج دون الحصول على موافقة ذكر، ويواجهن كل يوم ما يذكرهن بصرامة القواعد الدينية التي تطبقها المملكة والعقاب الذي تفرضه على أي معارضة صريحة.
وقال على الأحمد مدير معهد شؤون الخليج للصحيفة إن "السعودية حققت نجاحا كبيرا دعائيا كبيرا بتقديم هذه الانتخابات على أنها جزء إصلاحات مرتقبة. والحقيقة هي أنه لم يحدث تغيير كبير".
ولكن ميرفي يرى أن التهوين من شأن الانتخابات واعتبارها مجرد إجراء شكلي يخفق في إبراز اهمية هذه اللحظة من تاريخ المملكة.
ويقول إنه على الرغم من أن المجالس المحلية ذات سلطة محدودة، فإن مجرد فتح هذا الطريق المحدود للمشاركة السياسية للمرأة يعد إعادة صياغة للمواطنة في السعودية في وقت من التحديات الضخمة.