واضافت: "إليسون، الذي قفزت ثروته بين ليلة وضحاها بمائة مليار
دولار عقب طفرة في أسهم «أوراكل» المرتبطة بصفقات الذكاء الاصطناعي، بات يملك نفوذاً هائلاً في صناعة الإعلام، وبالتالي، أروقة السلطة.
فهو بجانب استحواذه عملياً على النسخة الأميركية من منصة «تيك توك»، التي تضم أكثر من 170 مليون مستخدم في
الولايات المتحدة، يعمل نجله ديفيد على قيادة استثمارات ضخمة في شبكات «باراماونت» والـ«سي بي إس»، مع مفاوضات مستمرة لضم شركة «وارنر» الإعلامية، التي تضم أيضاً شبكة «سي إن إن». وهكذا، قد تجد الولايات المتحدة نفسها قريباً أمام إمبراطورية إعلامية تضم منصات تقليدية ورقمية في آنٍ واحد، من هوليوود إلى تطبيقات
الشباب، ما يثير تساؤلات حول طبيعة التغطية الإخبارية، والرسائل الإعلامية في مرحلة سياسية تتسم بالاستقطاب الحاد، وفقاً للصحيفة ذاتها.
وقالت الصحيفة انه "لا يمكن فصل هذه التحركات عن المشهد السياسي الأميركي، لأن صفقة «تيك توك»، التي فُرضت على الشركة المالكة «بايت دانس»
الصينية لأسباب تتعلق بـ«الأمن القومي»، لم تكن لتكتمل دون مباركة مباشرة من الرئيس ترمب.
ومعلوم أن الأخير أشار في مقابلاته إلى أن مالكي «فوكس نيوز»، أو لاري إليسون هم «المرشحون الطبيعيون» لامتلاك التطبيق. بعبارة أخرى، جرى
توجيه واحدة من أهم منصّات الإعلام الرقمي لتصبح في أيدٍ متعاطفة مع الإدارة الجمهورية وحلفائها... وبالذات
إسرائيل"، وفقاً لما جاء بصحيفة
الشرق الأوسط.