حذّر سفير أميركا السابق لدى كيان
العدو دانيال شابيرو تل أبيب من الانجراف وراء رغبة ما وصفهم بحلفائها في
السعودية في محاربة
حزب الله، كاشفاً عن السيناريوهات المرجحة وراء استقالة رئيس الحكومة
اللبنانية سعد الحريري.
وزعم شابيرو في مقال نشره في صحيفة "هآرتس" "
الإسرائيلية" أن "الرابط بين استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد
الحريري المفاجئة وتهديد حزب الله بالاغتيال، وبين السعودية و"
إسرائيل" هو إيران"، مشدداً على ضرورة أن لا تنجر "إسرائيل" من قبل الرياض إلى مواجهة سابقة لأوانها".
وأشار الكاتب إلى أنّ" سعد الحريري، كان يواجه حالة من الخسارة الجماعية في محاولته للاضطلاع بمهام منصبه، لكن رحيله يبشر بامتداد التوترات المتصاعدة بين السعودية وإيران عبر المنطقة، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على "إسرائيل"".
وتساءل الكاتب ما إذا كانت استقالته علامة على سحب السعوديين دعمهم له مرة أخرى.
وأشار الى أنه في البداية، يبدو أن ذلك غير متسق مع رغبة الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد في مواجهة من أسماهم "وكلاء إيران" على كل جبهة، مضيفاً "لكن من المحتمل أن السعوديين يحاولون خلق سياق لطريقة مختلفة لمقارعة إيران في
لبنان والحرب بين "إسرائيل" وحزب الله".
وتابع "بما أن الأسد قد نجا من التحدي الذي شكَّلته المعارضة المدعومة من الرياض، فإن القيادة السعودية قد تأمل في نقل مواجهاتها مع إيران من
سوريا إلى لبنان. ومن خلال سحب الحريري من منصبه. قد يأملون في التأكد من أن حزب الله يتحمل اللوم والمسؤولية عن تحديات لبنان، من رعاية اللاجئين السوريين إلى تطهير البلاد من تنظيمي القاعدة و"داعش""، وأضاف "قد يعتقد السعوديون أن ذلك قد يقود حزب الله إلى السعي إلى مواجهة مع "إسرائيل" كوسيلة لتوحيد الدعم اللبناني لهيمنة الحزب".
ولفت شابيرو إلى أَن "اعتقالات هذا الأسبوع للأمراء السعوديين في ظل حملة الفساد المزعومة، توضح أنه لم يعد لدى الملك سلمان وولي العهد سوى القليل من الصبر على ترتيب الأوضاع في الصورة".
وأشار الى أن" القادة "الإسرائيليين" يستعدون للحرب المقبلة مع حزب الله منذ عام 2006، وتصعيد إيران المتزايد في المنطقة يدل بوضوح على أنها ستكون حرباً لتقليص ما أسماه "التهديد الإيراني" على حدود الكيان، حتى أكثر من الحرب السابقة، لافتاً الى أن أهداف "إسرائيل" والمملكة
العربية السعودية متحدة تماماً في هذا الصراع الإقليمي، بحسب الكاتب، ولا يمكن للسعوديين إلا أن يعجبوا بتصعيد "إسرائيل" المتزايد لضرب "التهديدات الإيرانية" في سوريا.
وبحسب شابيرو، سيتعين على "إسرائيل" أن تتخذ قرارها عندما يكون الوقت مناسباً لذلك، وعندما تأتي لحظة الحقيقة، يجب على حلفاء "إسرائيل"، مع
الولايات المتحدة، أن يقدموا الدعم الكامل.