لجأ رئيس الحكومة تمام سلام إلى مخرج مركب للخلاف داخل الحكومة على طلب "حزب الله" إصدار قرار يُكلف الجيش اللبناني تطهير جرود بلدة عرسال البقاعية من المسلحين السوريين، مقابل تحفظ أكثرية أعضاء الحكومة عن زجه في معارك متصلة بالحرب في سورية، قضى بتكليفه "التقويم الأمثل للوضع الميداني واتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة لمعالجة أي وضع داخل البلدة ومحيطها".
وأوضح مصدر وزاري لصحيفة "الحياة" أن "سلام كان أعد نصاً لم يكتفِ به الحزب، فتولى وزير المال علي حسن خليل تجميله، ودمج بين قرار تكليف الجيش إعادة سيطرته في البلدة ومحيطها، والطلب إليه إجراء التقويم الأمثل للوضع الميداني واتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة".
وقال مصدر وزاري لـ"الحياة" أن "المخرج في شأن عرسال وجرودها أدى إلى فصل الخلاف حولها عن الخلاف على التعيينات العسكرية، للتخفيف من انعكاسات التشنج على وضع الحكومة، اصر وزير الخارجية جبران باسيل على ربط تعيين بديل لبصبوص بالاتفاق على تعيين قائد جديد للجيش (مرشح عون العميد شامل روكز)، وقال للمشنوق: "لا ترتكب خطيئة غيرك"، قاصداً التمديد لقائد الجيش جان قهوجي في الحكومة السابقة حتى أيلول المقبل".
وأوضح مصدر وزاري أن باسيل قال أثناء الجلسة أنه "لو خربت الدنيا لن نغير موقفنا"، لجهة رفض التمديد للقادة العسكريين. وتوقع أن يعتمد وزراء عون أسلوب "أن يشلوا الحكومة وما يفلّوا" (يستقيلوا) منها، وأن يواصلوا رفض البت بأي أمر في مجلس الوزراء قبل الموافقة على تعيين العميد روكز في قيادة الجيش.