جعجع: الحكم الصادر بحق سماحة يدفع السنة للانخراط بـ "داعش"

2015-06-06 | 07:54
جعجع: الحكم الصادر بحق سماحة يدفع السنة للانخراط بـ "داعش"
رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن الحكم الصادر على ميشال سماحة بأربع سنوات ونصف بمؤامرة كانت "ستنفذ في المناطق السنية في طرابلس وعكار" يمكن أن تدفع السنة الى الانخراط بتنظيم "داعش" والتطرف.
وقال جعجع خلال استقباله وفدا كبيرا من الجامعة الشعبية لمنطقة البترون "أحزن كثيرا حين يطرح موضوع المسيحيين في الشرق والمسيحيين في لبنان، فهذه الصورة مبالغ بها جدا، يجب ألا ندع أحدا يخيفنا من أي شيء، فهذا الجو من الخوف الذي يشاع غير منطقي بالرغم من الأحداث التي تشهدها المنطقة".
وتابع جعجع "مشهد ذبح الناس من قبل داعش مقزز وكريه وغير حضاري ومتوحش ولكن هذا لا يعني أن "داعش" وصل الى لبنان، صحيح أن مسيحيي الشرق الأوسط يعيشون أوضاعا صعبة وهم يعانون مثلهم مثل كل المسلمين في هذا الشرق".
ولفت الى ان "الحرب الدائرة حاليا في الشرق الأوسط ليست حربا تستهدف المسيحيين، فالحروب المشتعلة لها أبعاد عديدة: بعد إيراني-عربي، بعد سني-شيعي وبعد الصراع على السلطة بين مجموعات مختلفة ولاسيما في ظل وجود الأنظمة الديكتاتورية".
واشار جعجع إلى أنه "لمنع وصول "داعش" الى لبنان يجب على الدولة اللبنانية حسن التصرف مع السنة، كي لا تدفعهم الى الانخراط في "داعش"، فمؤخرا اكتشفت مؤامرة الأسد-المملوك-سماحة، وكانت نتيجتها صدور حكم بأربع سنوات ونصف، وكانت هذه المؤامرة ستنفذ في المناطق السنية في طرابلس وعكار، فحين يرى السني هذا الحكم الصادر، ألا نكون ندفعه نحو "داعش" والتطرف؟ فاذا استمرت الدولة على هذا المنوال، الأمر الذي سيدفع الناس الى الانخراط في منظمات راديكالية، حينها يصبح لدينا مشكلة كبيرة".
واعتبر أنه "يوجد حد أدنى من الدولة اللبنانية على الأرض، فالجيش اللبناني والقوى الأمنية تقوم بعملها وتضبط مليون و200 ألف لاجئ سوري مع العلم أنهم قد يكونون عرضة للاختراق من داعش والنصرة، لماذا؟ لأن كل الأجهزة الأمنية متفقة مع الجيش على مراقبة هذا الموضوع، لذا يجب ان ينصب اهتمامنا على الإبقاء على هذا الحد الأدنى من وجود الدولة".
وانتقد جعجع مطالبة "حزب الله" الجيش بملاحقة المسلحين الى أبعد من الحدود اللبنانية-السورية، فقال: "أنا لا أفهم، لو حاول احد الاقتراب من حدودنا طبعا يجب أن نردعه وإيقافه والدفاع عن أرض لبنان، ولكن ان نقتل أبناءنا في الجيش أو غير الجيش في عمق الحدود هذا لا يجوز، فنحن حين كنا نطالب بترسيم الحدود بيننا وبين سوريا، كان هؤلاء الذين يطالبون الجيش ملاحقة المسلحين أول الرافضين لترسيمها... فبأي منطق يريدوننا أن نرسل أولادنا ليموتوا في الوقت الحاضر؟ هل خدمة لبشار الأسد؟ كل عمليات التخويف الحاصلة هي لأسباب أخرى، فحزب الله يريد ملاحقة المسلحين خدمة لبشار الأسد، لم نقبل يوما أي تعد من أحد ولن نقبل به اليوم".
وسأل جعجع "لو صحيح أن رئيس الجمهورية لا يتمتع بصلاحيات، فلماذا كل هذه المعركة على الرئاسة؟ فحتى قبل اتفاق الطائف، لم يكن رئيس الجمهورية يمارس كل صلاحياته بل كان يمارس تقريبا ما أعطي له من صلاحيات بعد اتفاق الطائف".
ورأى جعجع "ان الأوضاع في المنطقة، وللأسف، مستمرة على ما هي عليه في المدى المنظور، ولكن الأكيد أن نظام بشار الأسد لن يستمر، بات الأسد كناية عن واجهة للصراع العربي-الايراني من جهة وصراع اسلامي وغير اسلامي من جهة أخرى، فقد وصل الى سوريا حوالى 7 آلاف مقاتل ايراني ليس للدفاع عن النظام بل للدفاع عن مصالحهم في سوريا، وبالتالي لا يظهر في الأفق متى ستنتهي الأزمة السورية..."
واذ اسف أنه "لا حل في الوقت الراهن للأزمة الرئاسية"، حمل جعجع حزب الله "مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية لإدخالها كأوراق تفاوض بيد إيران في سياق ما يجري في المنطقة".
واستبعد "ان تسقط الحكومة اللبنانية مهما كبر التأزيم، اذ قد يصل الأمر الى حد إيقاف بعض الجلسات، ولكن يجب أن يبقى حد أدنى من صمام الأمان".
وعن ورقة اعلان النيات بين القوات والتيار الوطني الحر، أشار جعجع الى ان "السبب الرئيسي للتفاهم مع التيار الوطني الحر هو إزالة الحدية الموجودة بين التيار والقوات التي لم تكن مقبولة، وبالتالي كان لا بد من نزع الأجواء السيئة واستبدالها بأجواء طبيعية، حتى وإن وجدت بيننا حالة من التنافس، فحالة التنافس شيء وحالة العداء شيء آخر تماما وكان يعز علي الاستمرار بتلك الحالة".
اخترنا لك
عن العلاقة بـ"ابو عمر".. بيان من القوات
05:14
جلسة للحكومة لإستكمال البحث بمشروع قانون الفجوة.. التفاصيل مع مراسل الجديد
05:01
كنعان: موقفنا ثابت من حماية الحقوق وسيادة الدولة ودعم الجيش في انتشاره
04:29
طقس ليلة الميلاد: هل تمطر؟
03:53
قرار جديد من الداخلية بشأن "عازل الشمس"
03:35
يستكمل مجلس الوزراء البحث في مشروع قانون الفجوة المالية.. التفاصيل من السرايا مع مراسل الجديد
03:27
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق