اشارت برقية صادرة عن السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري عام 2012 الى أن الرئيس فؤاد السنيورة سلّم عسيري في لقائه الأخير به نسخة من رسالة كان وجهها الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وذكرت البرقية التي نشرتها صحيفة "الاخبار" ان "السنيورة أبدى فيها استغرابه لتصريحات المالكي عن استبعاده سقوط النظام السوري وعدم رؤيته أي مبررات لسقوطه، ورغبة دولته اطلاع سموّكم عليها. وذكّره في الخطاب بزيارة كان قام بها الى بغداد عام 2008 م ولقائه بالرئيس نوري المالكي الذي كان مهتماً حينها بعودة العراق الى العرب".
وأضاف السنيورة في برقيته أنه فوجئ بعد ذلك بأن "الوزير السابق إبراهيم شمس الدين نقل إليه رسالة شفوية من نوري المالكي بذات صبغة اعتذارية عمّا قاله بحق سوريا، وتأكيد بأنه لم يكن يعني حقيقة ما قاله، وأنه يعي حقيقة ما يجري في سوريا و أشار الرئيس فؤاد السنيورة أنه يعتزم متابعة التواصل مع نوري المالكي لحمله على إعادة النظر في مواقفه".