اتهمت السلطة الفلسطينية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي سرا، للتوصل إلى اتفاق لتحقيق هدنة تستمر من ثمانية إلى عشرة أعوام مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة وتكريس الانفصال بين الأراضي الفلسطينية .
ونشر إعلام عربي وتركي تقارير في الأسابيع الأخيرة نقلها بعد ذلك الإعلام الإسرائيلي مفادها أن العدو الإسرائيلي وحركة حماس تجريان محادثات.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد في بيان أول من أمس أن "إسرائيل توضح رسميا أنها لا تعقد أي اجتماعات مع حماس سواء بشكل مباشر أو من خلال دول أخرى أو من خلال وسطاء".
وطبقاً للتقارير فإن تلك المحادثات تهدف إلى التوصل إلى هدنة تستمر ثماني إلى عشر سنوات على أن ترفع إسرائيل حصارها عن قطاع غزة.
من جهته، قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف أن الممثل السابق للرباعية الدولية في الشرق الأوسط توني بلير هو أحد هؤلاء الوسطاء في العملية.
قال عساف لإذاعة صوت فلسطين ان "اتفاق حماس-بلير هو خروج عن الإجماع الوطني والشرعية الفلسطينية وتكريس للانقسام وفصل لقطاع غزة عن بقية أراضي الدولة الفلسطينية"، معتبراً أن ما تريده حماس هو نيل الاعتراف الإسرائيلي بها على حساب المشروع الوطني الفلسطيني.
وأشار إلى أن الحركة غير مخولة ولا تمتلك الحق بالتحدث أو التفاوض باسم الشعب الفلسطيني، وبالتالي فإن نتائج مفاوضاتها مع دولة الاحتلال لن تلزم أحدا خصوصا أنها تضرب عرض الحائط بالثوابت الوطنية والحقوق الفلسطينية المعترف بها دولياً.
بدوره جدد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية اول من امس رفض فكرة قيام دولة في قطاع غزة مقابل التخلي عن بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.