شدّد رئيس البعثة القائد العام لقوات "اليونيفيل" المعززة في الجنوب الميجورجنرال
أرولدو لازارو، على "التزام اليونيفيل الصارم في بذل كل الجهود لإحلال السلام الدائم، وترسيخ الإستقرار في الجنوب، جنباً إلى جنب مع
الجيش اللبناني شريكنا الإستراتيجي، ومؤازرة الحكومة اللبنانية، وسكان جنوبي لبنان، بالإعتماد على تعاونكم المستمر، من أجل التنفيذ الناجز للقرار 1701 في المرحلة المقبلة، مؤكداً أن "اليونيفيل تعمل بشكلٍ غير جزئي ومستقل، ونحن نقدم آليات السلامة والأمن، والإتصال والتنسيق، جنباً إلى جنب، مع التفاني القوي، للقوات المسلحة اللبنانية، شريكنا الإستراتيجي في جنوب لبنان".
كلام لازارو، جاء خلال رعايته حفل التسلم والتسليم لأمرة قيادة القطاع الشرقي واللواء متعدد الجنسيات في "اليونيفيل"Libre Hidalgo" ، في هنغار مهبط المروحيات، في قاعدة "ميغيل دو ثيرفنتس" العسكرية الدولية في سهل إبل السقي قرب مرجعيون، جراء الأحوال الجوية السيئة والمطر الغزير الذي اخترق سقف القاعة الكبرى، وذلك بين الكتيبتين "بريليب 37 BRILIB XXXVII وبريليب 38BRILIB XXXVIII "، حيث تسلم البريغاديرجنرال ميلكور مارين Brigadier General Melchor Jesús Marín Elvira ، قيادة القطاع الشرقي، وبيرق الأمم المتحدة، من خلفه البريغاديرجنرال إغناسيو أولازابال Brigadier General Ignacio Olazábal Elorz ، في حضور سفير
إسبانيا لدى لبنان خوسيه اغناسيو سانتو اغوادو، سفير صربيا امير الفيك، محافظ النبطية حسن فقيه، قائمقام بنت جبيل شربل العلم، رئيس أركان قيادة العمليات إينيغو خافيير دي لا بوينتي، قائد قطاع جنوب
الليطاني العميد الركن مارون قبياتي ممثلا بالعميد الركن بيار بو مارون، قائد
اللواء السابع في الجيش اللبناني العميد الركن سيمون زغيب، رئيس مكتب مخابرات مرجعيون المقدم حنا حليحل، وقادة الوحدات الدولية وضباط الجيش اللبناني، وفاعليات منطقة مرجعيون، رؤساء بلديات واتحادات بلديات ومخاتير، ومدعوين.
ونوّه لازارو بـ "الدور البناء لقيادة الجنرال المغادر إغناسيو أولازابال في قيادة القطاع الشرقي، إلى جانب جنوده"، بعد أن قلّده وسام الأمم المتحدة لخدمة السلام، "عربون تقدير لجهودكم والتزامكم، ومساهمتكم في البعثة خلال الأشهر الستة الماضية، ورمزاً لدوركم في الحفاظ على السلام والإستقرار، من أجل من يعيش هنا في جنوب لبنان"، قائلاً: "أنني أود أن أشكر اسبانيا وجميع البلدان المساهمة في "اليونيفيل"، على دعمها المستمر والتزامها بالقطاع الشرقي لـ"اليونيفيل"، نيابةً عن جميع حفظة السلام، وأعرب عن تقديري لتواجد هيئات دينية وسياسية، وسلطات عسكرية وأمنية، وفاعليات إجتماعية ومحلية، بلدية وإختيارية، في هذا الإحتفال".
كما أعرب الجنرال لازارو عن تقديره للكتيبة المنتهية مهمتها، "وللإحترافية والجهود الكبيرة التي بذلتها لضمان السلام والإستقرار في جنوب لبنان"، وهنأها على إنهاء فترة عملها بنجاح، متمنياً لضباطها وأفرادها أجمل الأمنيات في مهامها المستقبلية على أفضل وجه".
وقال: "إسمحوا لي ان أهنئكم على مثابرتكم وتفانيكم في كل الأوقات التي قضيتموها على مدار اليوم والاسبوع، في الدوريات ومراقبة منطقة العمليات بشكلٍ مستقل، أو جنباً الى جنب مع شريكنا الإستراتيجي الجيش اللبناني. إضافةً الى ذلك، قدمتم المساعدة الى السكان المحليين في منطقة عملياتكم، من خلال تحديد الإحتياجات الأساسية لتحسين ظروفهم المعيشية، وتعزيز علاقة المودة معهم، والتعامل بمصداقية واحترام".
أحسنتم عملا، وأشكر الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، التي تتعاون جنباً إلى جنب مع جنود حفظ السلام، من أجل تنفيذ ولاية "اليونيفيل"، حيث يُعتبر دعمكم، أكان من خلال مشاركة المعلومات، أو القيام بأنشطة مشتركة، أو الحدّ من الحوادث في منطقة عملياتنا، بخاصة على طول الخط الأزرق، أمراً ضروريا للحفاظ على جنوب لبنان هادئا ومستقراً".
تسلم الراية وأمرة القيادة
وتسلم البريغادير جنرال الأسباني ميلكور مارين، القائد الجديد للقطاع الشرقي في "اليونيفيل" راية الأمم المتحدة وشعار عملية"Libre Hidalgo" ، من القائد العام لـ"اليونيفيل" الجنرال لازارو، وأمرة قيادة الكتيبة الأسبانية الجديدة الثامنة والثلاثين، "كتيبة المغاوير"، التي ستتولى المهمة خلال الأشهر الستة المقبلة، وهي المرة الخامسة التي تتولى فيها هذا
الوحدة قيادة القطاع الشرقي، وكانت طليعة
القوات المسلحة الاسبانية التي انتشرت لأول مرة في جنوب لبنان، ضمن قوة الأمم المتحدة الموقتة "اليونيفيل" المعززة، في أيلول 2006، (وتعرضت لتفجير إرهابي على طرق الدردارة في 24 حزيران عام 2007)، لتنضوي في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، وتضم 600 جندي، من سلفه القائد المغادرالبريغادير جنرال أولازابال، قائد الكتيبة الاسبانية السابعة والثلاثين المغادرة إلى مدريد عاصمة اسبانيا، بعد انتهاء مهامها التي استمرت
6 أشهر، في الفترة الممتدة من 25 أيار الماضي، حتى 25 تشرين الثاني الجاري، وهي أيضاً شاركت أكثر من مرة في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بنفس العديد، وفي تطوير الأنشطة العملياتية والإنسانية لخدمة السلام والإستقرار، والتقدم في جنوب لبنان.
بعد رفع أعلام الأمم المتحدة، لبنان، وإسبانيا، على وقع الأناشيد الوطنية، إستعرض الجنرال لازارو، الوحدات المشاركة في الإحتفال، ثم جرى رمزيا وضع إكليل زهر على نصب شهداء الجنود الأسبان، على وقع موسيقى لحن الموت والتعظيم، تحية وإجلالاً لأرواح الجنود الذين قضوا على مذبح السلام في الجنوب اللبناني.
وسام الإستحقاق الفضي اللبناني
وفي المناسبة، قلّد ممثل قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن بيار بو مارون، باسم الحدومة اللبنانية وقيادة الجيش، القائد المغادر الجنرال أولازابال، ، وسام الإستحقاق الفضي اللبناني من الدرجة الثانية.
الجنرال المغادر أولازابال
وأكد الجنرال المغادر أولازابال في كلمته، "إلتزام إسبانيا إحلال السلام، الأمن العالمي والشرعية الدولية، من بين إجراءات ومجالات أخرى، في مشاركة قواتها المسلحة في المهمات الدولية، ومن بينها مهمتها العسكرية في لبنان، ضمن إطار قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل"، التي بدأت أولى مهامها في أيلول 2006"، مشدداً على أن "مهام الكتيبة الإسبانية في لبنان، تقوم على أساس الإمتثال لأحكام القرار1701، والذي يتمثل هدفه الأساسي، ضمان تطبيق مندرجاته لوقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، ودعم القوات المسلحة اللبنانية لبسط سلطتها في المنطقة، فضلا عن تقديم الدعم لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحليين"، معرباً عن "امتنانه وشكره، لرئيس البعثة وقائدها العام لازارو، والجيش اللبناني، وسائر الأجهزة الامنية على مساعدتهم الثمينة والتزامهم الكبير".
القائد الجديد الجنرال مارين
وأشار القائد الجديد الجنرال مارين في كلمته، في حفل الإستقبال في مقصف الضباط، الى أن "كتيبة المغاوير، أجرت تدريبات قاسية في أرض
الوطن، وتتمتع بخبرة ضمن قوات "اليونيفيل"، ولديها كفاءة مهنية عالية، وهذه المعاييرهي الضمانة لتنفيذ المهمة بصرامة وحياد"، مسلطاً الضوء على التزام إسبانيا في الحفاظ على السلام، الأمن العالمي والشرعية الدولية، واضعاً نفسه تحت تصرف القائد العام لقوات اليونيفيل ورئيس البعثة الجنرال لازارو، "بهدف إنجاح المهمة فوق كل شيء".