وقال مارياني إنّ القرار الذي تقدّم به حزب الشعب الأوروبي (PPE "أصبح بمثابة طعنة حقيقية في ظهر اللبنانيين"، مشيرا الى ان نص القرار يتّهم الشعب اللبناني بـ "السماح بتصاعد الخطاب المعادي ضد اللاجئين".
وقال مارياني ان "البرلمان الأوروبي يتّهم أحد أكثر شعوب العالم ترحيباً بضيوفه برهاب الأجانب"، مضيفاً "الأسوأ من ذلك أنه يدعو مجدّداً إلى إعالة اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية بدلاً من إعادتهم الى سوريا".
كما توجّه مارياني الى اللبنانيين بالقول: "أنتم تعرفون أكثر مني، بما أنّكم تعيشونه، لبنان على وشك الانفجار تحت ضغط اللاجئين السوريين، الذين يبلغ عددهم اليوم مليونين على أرضكم، التي تضمّ أصلاً ستة ملايين لبناني".
واضاف: "انا اشرح هذا الأمر على الشكل التالي لأصدقائي في فرنسا: تخيّلوا أن نستقبل في بلادنا 22 مليون لاجئ، وأن يقول لنا الإتحاد الأوروبي، سأساعدكم مادياً واحتفظوا بهم على ارضكم، وفي مدارسكم وفي مستشفياتكم. والواقع أن اللاجئين بدأوا بتغيير وجه لبنان وأوشكوا على تفجير الوضع والمجتمع".
وفي سياق متصل اشار مارياني الى ان "القرار الأوروبي المرتقب يحمّل الاحزاب السياسية اللبنانية مسؤولية البطء في إتمام عملية انتخاب رئيس للجمهورية، علماً أن أي مراقب للملف اللبناني، يدرك أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ومن خلال دعمه اللامحدود لمرشح رئاسي غير مقبول من قبل الغالبية المسيحية في لبنان، بات اليوم واحداً من المسؤولين عن الوضع الذي وصل اليه لبنان اليوم".
وقال: "يمكننا التوصّل الى 3 خلاصات: بداية، إنّ اعضاء حزب الشعب الأوروبي، استسلموا وخانوا محاوريهم اللبنانيين، الذي حضروا وتمنّوا عليهم تغيير رأيهم بالنسبة لملف النازحين السوريين. كما أنّ البرلمان الأوروبي سيحظى بالاحترام في لبنان عندما يتوقّف نهائياً عن التدخّل والتهديد بفرض عقوبات، على الرغم من إدّعائه بالدفاع عن سيادة البلاد. وفي الختام، على لبنان أن يتوقّف عن جعل نفسه منبوذاً من السياسة الأوروبية".
وقال "ليس لدينا اي مصلحة باستمرار الضغط على الليرة اللبنانية، وتسريع هجرة الكوادر من لبنان. نعم الاصلاح السياسي ضرورة في لبنان ولكن يجب ان يقوم اللبنانيون بذلك، بمشاركتهم جميعاً ومن أجلهم جميعاً".