ولفت المصدر إلى انّ "
حزب الله لا يتعاطى مع الأميركي على أساس انّه بريء ولا دخل له بما يقوم به
العدو، فهو طرف محرّض ويؤمّن غطاءً كاملاً، ويرأس لجنة الإشراف التي يتنصل منها حاليا". واضاف: "يبقى انّ الجواب اللبناني له علاقة بموقف الدولة عموماً لجهة التزام
لبنان بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والخطاب المنفتح على الحوار الداخلي لمعالجة كل الأمور، وحزب
الله جزء من الحكومة التي التزمت حصرية السلاح وقرار السلم والحرب ان يكون بيد الدولة، وهذه كلها مقدمات ذات طبيعة إيجابية".
وأضاف المصدر: "من جهته، برّاك كانت لهجته إيجابية، بعكس ما كان البعض يفترض او يتمنى ان تكون حادة، خصوصاً لجهة اعتباره انّ حزب الله هو حزب سياسي وطرف سياسي. فهذا اعتراف بدوره السياسي الذي بالنسبة لنا هو ناتج من الحضور
الشعبي والتمثيل ولا منّة لأحد عليه... أما إذا كان الأميركي يضمر شيئاً معاكساً ويراوغ ويخادع من خلال الديبلوماسية المفرطة فلن يفاجئنا ولا نُخدع لأننا لا نتصرف معه على أساس انّه طرف يؤمّن له ويلتزم بالمواثيق، أما إذا أراد أن يرمم بعض صدقيته فعليه ان يلزم الإسرائيلي بالاتفاق ووقف العدوان والانسحاب".
وقال المصدر نفسه: "حركة برّاك فتحت مجموعة مسارات، الأول داخلي يرتكز إلى الجلوس إلى الطاولة وفتح الحوار، والثاني الحوار حول المقترح الأميركي وليس أخذه كما هو مثلما قيل لنا قبل مجيء برّاك، وإلّا الاسرائيلي سيضربكم. ونحن من الأساس نأخذ هذا الأمر في الحسبان، نحن لا نريد الذهاب إلى الحرب، وإذا كان هذا الخيار موجوداً لدى العدو فهذا يعني انّ الأميركي جاء بديبلوماسية ناعمة ليخفي نيات لضربة غادرة".
وختم المصدر مؤكّداً انّ "الورقة اللبنانية أخذت مسار الحوار في انتظار اختبار صدقية الأميركي ومنعه إسرائيل من القيام بأي عمل تصعيدي".