رعد: ثابتون على مواقفنا وخيارنا

2025-11-01 | 09:26
رعد: ثابتون على مواقفنا وخيارنا

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "اننا في المقاومة الإسلامية في لبنان ومعنا ‏أمّهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا الزينبيات، نتحمّل الشدائد اليوم، ونصبر على أذى الأعداء وجبروتهم وانتهاكاتهم، ونصمد في ‏أرضنا، ونثبت على موقفنا وخيارنا، من أجل أن نحفظ كرامتنا وكرامة وطننا، وحرصاً على سيادة بلدنا لبنان، ونضحي ونبذل ‏الدماء ثابتين على خيارنا المقاوم، كي لا يستسهل العدو إمكانية إخضاعنا أو إخضاع بلدنا، أو انتزاع الإذعان لمشروعه ‏الاحتلالي العدواني".‏

جاءت كلمته خلال الحفل التكريمي الذي أقامته الهيئات النسائية في "حزب الله" ل"الأخوات اللواتي ارتدين العباءة الزينبية" في ثانوية الإمام المهدي في الحدث، بحضور مسؤولة الهيئات النسائية في منطقة بيروت عبير سلامي، عضو المجلس السياسي في حزب الله ريما فخري، ‏وعدد من الفاعليات النسائية، وحشد من المكرمات اللواتي تجاوز عددهن ١١٠٠ مكرمة.

وأسف رعد "لما نسمعه من بعض الأصوات في الداخل التي تحرّض على الاستسلام للعدو، وتفرّط بالسيادة، متوهمة أنها ‏تحفظ مصالحها، وتعزز مواقعها في السلطة، حين ترتضي التبعية للمحتلين والتصالح معهم على حساب مصالح الوطن وكرامته ‏ومستقبل أبنائه". وقال: "هؤلاء هم أنفسهم من كشفوا البلاد أمام الوصاية الأجنبية بكل وقاحة ونذالة ومذلة، ويزايدون بشعارات السيادة ‏الكاذبة، التي لا تعني إلاّ التسلط على شعبهم وحراسة مصالح العدو وأسياده، ويسابقون الزمن للاستثمار على العدو الصهيوني، ‏من أجل أن يغيّروا أو يبدّلوا في القوانين، خصوصاً قانون الانتخاب، وغايتهم أن يضعفوا تمثيل المقاومة ومؤيديها داخل ‏المجلس النيابي، ليسهل عليهم التحكّم بإدارة البلاد كما يتوهّمون، وتحقيقًا لمصالحهم الفئوية على حساب مصالح اللبنانيين كافة، ‏وملاقةً منهم لمشاريع العدو ورعاته الدوليين الذين يريدون فرض الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني، والتصالح معه، ‏والخضوع لإرادة الوصاية الأجنبية في لبنان".‏

أضاف: "إن المقاومة الإسلامية لا تزال تلتزم بشكل صارم إعلان وقف إطلاق النار رغم استباحة العدو الصهيوني لهذا ‏الإعلان الذي نكث بضمانة تنفيذه الضامنون، الأمر الذي شجع العدو على قتل الناس يومياً، واستهداف بيوتهم وقراهم ‏ومؤسساتهم ومصالحهم، ومواصلة الضغط عليهم، وشن الغارات المتتالية لإرهابهم وترويع أطفالهم، ورغم ذلك كله، فإن ‏المقاومة تدعو الدولة واللبنانيين معاً إلى التمسك بوجوب الضغط لإلزام العدو بإعلان وقف إطلاق النار، وتنفيذ بنوده، بدءاً من ‏وقف الأعمال العدائية إلى الانسحاب الكلي من أرضنا اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح جميع الأسرى بلا شروط ودون أي قيد ‏أو شرط أو تأخير".‏

وتابع: "هذا الموقف الوطني يجب أن يعبّر عنه الجميع بكل قوة وثقة وثبات، ودون أي مجاملة أو تردد، لأن هذا الموقف، هو ‏الموقف الذي يحفظ سيادة بلدنا ووحدة شعبه وأمنه واستقراره، وصار لازماً وخصوصاً بعد إقرار الرئيس الأميركي علناً ‏بشراكته للعدو الصهيوني في تجهيز وتنفيذ مجزرة "البيجر" ضد اللبنانيين، أن ندين الإدارة الأميركية، وأن نعرب عن شكوك ‏كل شعبنا بمصداقية ادعائها الصداقة للبنان على الأقل، وأن ندرك على نحو اليقين، أن الإدارة الأميركية هي راعية وحامية ‏الإرهاب الصهيوني، وشريكته في الاعتداء على لبنان، وهي لا تخفي أبداً انحيازها للعدو الصهيوني ودفاعها عن مشاريعه ‏التوسعية والاحتلالية في المنطقة".‏

وشدد على أن "موقف الحق والعدل والاستقامة، لا يستطيع أن ينهض به إلّا المؤمنون بالقيم الإنسانية والرسالية، ‏وبخط الأنبياء والأولياء، من أمثال شهدائنا الأبرار والمجاهدين الشجعان الملتزمين نهج الإمام الحسين (ع)، سيد أحرار البشرية، ‏والسيدة زينب (ع) شريكته في مقارعة الظالمين، ودحض ادعاءاتهم وافتراءاتهم في كربلاء وما قبلها وما بعدها إلى يوم الدين، ‏وليكن واضحاً لكل اللبنانيين في السلطة أو في الطوائف والقوى السياسية، أن أي تنازل للعدو أو إبداء تفهّم ما أو قبول ما أو ‏تسويق لذرائع عدوانه الواهية، لن يوقف ابتزازه وتماديه، وإنما سيجرأه على طلب المزيد والمزيد، حتى يسلبنا الوطن كله، ‏ويصدع قوة موقفنا الرافض لمشروعه وسلوكه، وإن الصمود بوجه اعتداءاته والتصلّب في التمسك بحقوقنا السيادية، هو أدنى ما ‏يجب الثبات عليه حتى نسقط أهدافه، وليكن واضحاً أيضاً، أن خسائرنا في الصمود، هي أقل وأشرف مما سينتزعه منا أو ‏يفرضه العدو علينا وعلى بلدنا من التزامات، ستكون بالتأكيد أسوأ وأخزى فيما لو خضعنا له واستسلمنا لإرادته وطغيانه، إمتثالاً ‏لما يريده الجبناء والمتواطؤون".‏

توجّه الى "المكلفات العزيزات" بالقول: "إذا كان السلاح بيد الشرفاء هو أداة الدفاع عن الوجود والوطن والناس، فإن ‏العباءة الزينبية هي رمز الوقاية والحماية والمناعة ضد كل تهديدات ونوازع الضعف الإيماني والأخلاقي والفكري والسلوكي ‏للأخوات في مجتمعنا، إلّا أن ما ينبغي الإلفات إليه، هو أن التدرّب على حمل السلاح وحسن استخدامه، هو شرط ضروري ‏لإنجاز مهمّة الدفاع المطلوب، وكذلك، فإن التنبّه الدائم لمرتدية العباءة الزينبية، أن مجرد ارتداء العباءة، لا يحقق الانتماء الفعلي ‏والحقيقي لمدرسة زينب، وإنما الاهتمام الدائم بتمثّل شخصية السيدة زينب وعبادتها وأخلاقها ومعاملتها للآخرين ‏وشجاعتها في التزام الحق والدفاع عنه وحرصها على أداء تكليفها الشرعي في السلم والحرب والرخاء والشدة والأمن وغيابه، ‏هو ما يجعل الأخت المكلفة لائقة بالعباءة الزينبية المباركة التي ترتديها، لأنها الستر والزي الشرعي المعبّر فعلاً عن هويتها ‏ومضمونها الإنساني والإيماني الزينبي الرسالي".‏

وختم رعد: "لقد عبّرت أمهات المجاهدين والشهداء وأخواتهم وبناتهم، خير تعبير عن هذا المضمون العظيم أثناء ‏مواجهة أبنائهن أو إخوانهن أو أزواجهن أو آبائهن للحرب العدوانية الصهيونية الأخيرة، فجسّدن بصبرهن ووعيهن وبخدماتهن ‏ومواقفهن وبمشاركتهن، خير مثال على الشراكة التكاملية الرسالية للمقاومة بين أبناء شعبنا ومجتمعنا كله".‏

 

اخترنا لك
كركي يطعن بمرسوم تمديد براءات الذمّة لشركتي الاتصالات ويعيد التعاقد مع مستشفى المقاصد
08:30
سلام استقبل السفير الأميركي.. وهدية! (صورة)
08:26
الوكالة الوطنية: تحليق متواصل للمسيرات الاسرائيلية فوق بيروت وضواحيها على علو منخفض
08:22
لقاء بري والسفير الأميركي.. "جيد وصريح"!
07:22
شحنة كبيرة من المخدرات في طرابلس.. و قرار قضائي
07:17
مراسل الجديد: وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى السراي الحكومي للقاء سلام
07:16
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق