وأشارت إلى أنّه "بدا أن رئيس الجمهورية أخرج ورقة قوة من جيبه، وتعود إلى أيلول الماضي يوم زار نيويورك للمشاركة في الدورة العادية لأعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، اذ كشف أمام وفد مجلس الأمن الذي زاره الجمعة في قصر بعبدا، عن انه أبلغ جميع المسؤولين العرب والأجانب الذين التقاهم بمن في ذلك
وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو في نيويورك، اعتماد
لبنان خيار التفاوض مع
إسرائيل".
وأوضحت الصحيفة أنّ "بذلك يكون
الرئيس عون ترجم نجاح زيارته إلى نيويورك، التي كانت محط انتقاد كثيرين بالقول انه لم يلتق شخصيات دولية كبيرة، في حين ان رئيس الجمهورية يمضي في تحقيق خطوات مفصلية للدفع بلبنان إلى ضفة أفضل، بعيدا عن التوتر ولغة النار، متمسكا بتحرير
الأرض من الاحتلال
الإسرائيلي وإطلاق الأسرى اللبنانيين، وصولا إلى ترتيبات خاصة بالحدود البرية، وتأمين البديل بعد رحيل "اليونيفيل" بانتهاء انتدابها إلى جنوب لبنان الذي بدأ العام 1978".
وأكّدت أنّ "مما لا شك فيه، أن الرئيس عون يمسك بأوراق قوة، خلافا للواقع الميداني على الأرض. وقد أفاد عون من زيارة البابا لاوون الرابع عشر، لإحداث تبديل في الموقف الأميركي، وجعله مؤيدا لمطلب لبنان بالضغط على إسرائيل. وكانت أولى الثمار طاولة التفاوض، وان كانت إسرائيل لم تبدل من طريقتها في خوض مفاوضات تحت النار".
وعلى صعيد آخر، أشار مصدر دبلوماسي عبر "الأنباء"، إلى "تراجع الضغوط الأميركية على الحكومة
اللبنانية لجهة تنفيذ نزع السلاح ولو بالقوة"، متحدثًا عن "قناعة
واسعة بأن مثل هذا الأمر لا يمكن تحقيقه الا بالحوار، وبمزيد من الضغوط تمارسها أكثر من جهة إقليمية ودولية لمساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها، من دون الدخول في مزيد من الانقسام الداخلي الذي لن يكون في صالح بسط سلطة الدولة".