ورأى
الرئيس عون ان" المبادرة التي اعلنها رئيس الوزراء العراقي خلال القمة
العربية التي انعقدت في بغداد في ايار الماضي بتخصيص مبلغ 20 مليون
دولار لاعادة الاعمار في
لبنان، شكّلت منطلقاً لمساعدات عربية ودولية لاعمار ما هدمته الاعتداءات الاسرائيلية المتتالية على لبنان"، لافتاً الى ان "عودة الجنوبيين الى بلداتهم وقراهم هي الاولوية بالنسبة الى لبنان، للمحافظة على كرامتهم ووضع حد لمعاناتهم المستمرة حتى
اليوم".
وشكر الرئيس عون رئيس الوزراء العراقي على مواقفه الداعمة للبنان، وحمّل موفده الشخصي تحياته وتمنياته له بدوام التوفيق والنجاح، كما شكر من خلاله الشعب العراقي الشقيق على وقوفه الى جانب اشقائهم اللبنانيين في مختلف الظروف التي مرّ بها لبنان.
وكان الموفد الشخصي لرئيس الوزراء العراقي السيد حسان العوادي نقل الى الرئيس عون في مستهل الاجتماع، تحيات الرئيس
محمد شياع السوداني، مؤكداً "استمرار الدعم العراقي للبنان وتأمين ما يحتاج اليه من مساعدات"، وقال:" ان زيارته الى لبنان هدفها اطلاع رئيس الجمهورية والمسؤولين اللبنانيين على ان الحكومة العراقية ماضية في تنفيذ التزاماتها تجاه لبنان، لاسيما تلك التي اعلن عنها رئيس الوزراء في قمة بغداد في شهر ايار الماضي للمساعدة في اعمار لبنان، وانه تقرر فتح مكتب في السفارة العراقية في
بيروت لمتابعة تنفيذ هذه المساعدة من خلال تنظيم العلاقة مع الدولة
اللبنانية ومؤسساتها، وتحديد الاولويات انطلاقاً من حرص العراق على المساهمة في ترسيخ الاستقرار وتشجيع الجنوبيين على البقاء في ارضهم".
وشدد العوادي على ان" العلاقات بين لبنان والعراق لم تحددها الحكومات المتعاقبة، بل رغبة الشعبين اللبناني والعراقي في ترسيخ علاقات الاخوة في ما بينهم".