هند الملاح
انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر اللاجئ السوري اسامة مراد خلال تعرضه للضرب من قبل موظفي الامن في مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت – سبينس، هذه ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها نازح سوري لسوء معاملة في مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي يفترض ان تكون ملجأهم ومقصدا آمنا لهم، فقد سبق ان رصدت هكذا ممارسات في مبنى المفوضية في بيروت كذلك في زحلة وغيرها في المناطق.
"كنت انتظر دوري وأمامي شخص أوشك على اتمام معاملاته عندما تقدم نحوي موظف الامن وسألني ماذا أفعل هناك"، يشير مراد في اتصال مع موقع "الجديد"، لافتا الى انه كان ينوي الاستفسار عن موعد سفره وزوجته وولديه الى كندا كما كان ينوي طلب أجار منزله، عندها امره الموظف بالخروج من المكان "سألته عمّن يكون ليخرجني فانهال علي بالضرب"، يضيف مراد.
مراد، العاطل عن العمل لأسباب صحية كما يقول، سُلم الى فصيلة الرملة البيضاء في الدرك التي احالته الى الامن العام ليطلق سراحه بعدها مع منحه مهلة 15 يوما لاتمام اوراقه المنتهية الصلاحية.
فما هي الاجراءات التي اتخذت بحق الموظف المعتدي؟
المسؤولة في مكتب الإعلام لمفوضية شؤون اللاجئين السوريين في بيروت ليزا أبو خالد، اوضحت لموقع "الجديد" ان "مشادة حصلت بين أحد حراس الأمن ونازح سوري داخل مركز استقبال المفوضية في بيروت يوم الثلاثاء 27 تموز 2016"، مشيرة الى ان "المفوضية إذ تأخذ مثل هذه الحوادث على محمل الجد، تجري حالياً تحقيقاً في الحادث بالتعاون مع شركة بروتكترون للأمن والحماية المتعاقدة معها".
الحارس الذي تعرض بالضرب لـ مراد اوقف عن العمل إلى حين الكشف عن نتائج التحقيق.
حراس الأمن العاملون لدى المفوضية يخضعون بانتظام للتدريب على طريقة إدارة الحشود والتعامل بشكل فاعل ومحترم وسلمي مع النازحين وهم يقفون في الطوابير أو في قاعات الانتظار، وفقاً لمدونة قواعد سلوك المفوضية، و"أي خرق لمدونة قواعد السلوك من قبل موظفي المفوضية أو حراس الأمن العاملين لديها يؤدي إلى اتخاذ أقصى الإجراءات التأديبية" بحسب ابو خالد.