تَرك حكمُ المجلس العدلي في قضيةِ اغتيالِ الرئيس بشير الجميل ندوباً في الوطنِ القائمِ على التعايش برأيينِ وعقيدتين لا بل نحن شعوبٌ مِن الآراءِ المرتكزةِ الى دول فالحربُ مندلعةٌ افتراضياً حيثُ تنزلُ العباراتُ كالمِدفعيةِ على وسائلِ التواصلِ خلافًا على خلافٍ بلغَ من العُمرِ خمساً وثلاثينَ سنة لكنَّ أَحداً مِنَ الشعوبِ
اللبنانية والدولةِ الناطقة بعدلٍ مقسومٍ لم ينتبهْ الى حروبٍ صغيرةٍ تندلعُ مِن طريقِ مطارِ بيروتَ الدَّوليّ بين عائلتينِ متقاربتي الهوى السياسيّ ومتلاصقتي العَقارِ وناهبتي مشاعاتِه فأصواتُ الرصاص حالما تَخمُدُ تعودُ مجدّدًا معَ ظهورٍ مسلح " فاتح ع حسابو" ويعرض امن العابرين للخطر وكما تُظهرُ مشاهدُ طريقِ
المطار لجهةِ الأرضِ المتنازَعِ عليها فإنّ المِساحةَ تتحوّلُ الى مِحورٍ في لحظةِ حشد وذلك ضمنَ معركةِ واترلو التي يخوضُها آل حجيج في مواجهةِ آل سويدان
والى أن يَحسِمَ الجيشُ والقُوى الأمنيةُ معركةَ أوعا خيك بفَرعِها الجَنوبيّ فإنّ جدلَ بشير الشرتوني انتَقل من لبنانَ إلى المَهجَرِ معَ رأيِ الناسكِ الحكيم سمير جعجع الذي وَجد أنّ أحزابَ قُوى الثامنِ مِن آذار تتوسّلُ الاغتيالَ السياسيَّ للوصولِ إلى مآربِها وقدِ استخدمَ جعجع عبارةَ الثامِنِ مِن آذارَ على نحوٍ متكرّرٍ في خِطابِ الغُفران في حشدٍ لإعادةِ إحياءِ رَقْمَي البلدِ في الوقتِ الذي لم يَعُدْ يُعرَفُ أين حدودُ الثامنِ مِن الرابعَ عَشَر ومَن انغمَس في مَن مَن تفاهَمَ معَ مَن لكنَّ الأبرزَ في كلامِ رئيسِ حِزبِ
القوات اعترافُه بمجزرةِ إهدن وقولُه إنها كانت ساعةَ تخلٍ وهو التعبيرُ الذي استخدمه الزعيم
وليد جنبلاط وقال جعجع إنّ "الشَّمالَ المسيحيَّ له رمزيتُه في
لبنان، وكما تعلمون فإنّ بعضَ الشعوب تَمُرُّ بساعاتِ "تخلي"، وفي أواخرِ السبعيناتٍ ويا لَلأسف مرَرنا بهذا الأمرِ الذي أدّى إلى جُرحٍ ما كانَ أحدٌ منا يريدُه أو يتمناه، فاستُشهد طوني فرنجيه وزوجتُه وابنتُه ومجموعةٌ مِن رفاقِهم، كما أدّت إلى استشهادِ مجموعةٍ مِن رفاقِنا، وهذا جرحٌ عميقٌ جداً في كلِّ الاتجاهات.
والتخلي سيكونُ عَربياً وعن كلِّ فِلَسطين هذهِ المرة فيما لو صحّتِ المعلوماتُ عن أنّ الزائرَ السريَّ لإسرائيل كان وليَّ العهدِ السُّعوديّ الأمير محمّد بن سلمان. وقد نُسِبَ هذا الخبرُ إلى وَكالةِ الصِّحافةِ الفرنسية نقلاً عن مسؤولٍ إسرائيليّ
وكان الرئيسُ الاميركيُّ
دونالد ترامب قد أشارَ لدى وصولِه إلى تل ابيب بعدَ زيارتِه الرياض، إلى أنه لمَسَ «شعوراً إيجابياً» لدى السعوديين تجاه
إسرائيل.
هو شعور متبادل لكنّه لا يزالُ سرياً في انتظار ان تؤكده سلطات الطرفين وعندها : أجراس العودة
العربية الى اسرائيل سوف تُقرع .