اللواء يفكّ أسر الحكومة!
على التقويمِ الحكوميِّ ميلادياً وفي اليومِ السابعِ بعدَ المئتين بدأت عمليةُ انتشالِ التأليفِ مِن تحتِ الأنقاض وهي التي كانت معرّضةً للردم ورافعاتُ الإنقاذِ اسُتقدمت بواسطةِ الأمنِ العامّ حيث خاض اللواء عباس ابراهيم جولةَ تفاوضٍ لتحريرِ الحكومةِ مِن الأسْرِ وبفديةٍ سياسيةٍ توزّع دفعُها على أطرافٍ ثلاثة واليومَ اجتمعَ ابراهيم الى أعضاءِ اللقاءِ التشاوري في منزلِ النائب عبد الرحيم مراد وأُجريت جردةُ تشاورٍ في الأسماءِ المطروحة لاختيارِ شخصيةٍ تمثّلُ النوابَ السُّنةَ المعارضين أُودعتِ الأسماءُ لدى اللواء بمظروفٍ سريّ لكنّ التسريباتِ لم تترُك "ستر مغطّى" حيث بدأت تُمطرُ شخصياتٍ مرشحةً للتوزير وكان في طليعتها اسمٌ من وحي الميلاد والعذراء مريم وفي انتظارِ أن يَهُّزَّ المعنيونَ بجِذْعِ نخلةِ المرشحين فسوف يتساقطُ على التوليفةِ اسمٌ للتوزير ويَطلُعَ الفجرُ الحكوميُّ يومَ الجُمُعةِ أو في عُطلةِ نهايةِ الأسبوع على أبعدِ تأليف وبموجِبِ الاتفاق فإنّ التشاوريّ ارتضى بخروجِه مِن التمثيلِ المباشَرِ على أن يرتضيَ رئيسُ الحكومةِ سعد الحريري بمبدأِ الاعتراف وأنّ لهذا المكوّنِ السُّنيِّ حيثيةً لم يعدْ بالإمكانِ تجنّبُها وأصبح شريكاً مِن حِصةِ رئيسِ الجُمهورية لكنْ بقرارِه المستقل أما في احتسابِ الخسائر والأضرار فإنّ الوزير جبران باسيل قوّمها وَفقَ معادلة: لا رفض ولا فَرضْ فيما يعتبرُ التشاوري أنه أثبت وجودَه وفرض على الرئيس المكلّفِ اللقاء وإن في منطقةٍ محايدة ولكنّ كلّ هذه التسوية ما كانت لتتم لولا المبادرةُ الاولى للرئيس ميشال عون الذي تنازل عن حصةٍ للتوزير وإذا كان اللواء جميل السيد قد وضعَ مبادرةَ عون على سكة "العسل" فإن اللواء عباس ابراهيم تولى الهندسةَ المِعماريةَ للحلّ واستخدم خِبرتَه بالتفاوضِ الشائك والذي لم يَخلُ من استعمالِ الاوراقِ الصعبة واللجوءِ الى طرحِ الاسماء "المكفهّرة" لكي تصبحَ الاسماءُ البديلةُ أخفَّ وطأةً على المستعمين السياسيين ولاسيما في بيتِ الوسط.