مقدمة النشرة المسائية 17-08-2015
في مكانٍ سريٍّ لدى الأمنِ العامّ يَجري الاستماعُ إلى أحمد الأسير الذي يُدلي باعترافاتٍ سيكونُ مِن الصعبِ الكشفُ عن سطورِها لارتباطِها بأسماءٍ وشخصياتٍ ودولٍ وبتمويلِ نشاطاتِه الإرهابية نِتاجُ توقيفِ الأسير حتّى اليومِ قادَ إلى دهمٍ للحلْقةِ الضيّقةِ المقرّبةِ إليه وبينَهم مُصعَب (ق) أحدُ أبرزِ مساعديهِ والمُتهمُ بإخفائِه وعلِمتِ الجديدُ أنّ اللياليَ الأخيرةَ للأسير قَضاها في منزلٍ قريبٍ مِن مَسجدِ النور في حيِّ حِطّين داخلَ مخيمِ عينِ الحلوة وبحراسةِ تنظيمٍ أصوليٍّ متشدّد ما يَصدُرُ عنِ الأمنِ العامّ ظلَّ في إطارِ البياناتِ الرسميةِ غيرِ الغارقةِ في عُمقِ التفصيل لكنّ الإعلامَ على مختلِفِ أجهزتِه الإلكترونيةِ والورقيةِ والهوائية كان أشبهَ بغرفةِ عملياتٍ متخصّصةٍ معَ كلِّ أنواعِ التحليلات وإذا كان الإعلامُ يجتهد فإنّ المدعيَ العامَّ يكتشفُ وينالُ وسامَ التقديرِ على إنجازِه عندما تحقّقَ عَبرَ فَحصِ الـDNA أنّ أحمد الأسير هو نفسُه أحمد الأسير وليس غوّار الطوشي ولا أيّاً مِن نزلاءِ فندق صحّ النوم ويمكنُ استخدامُ اسمِ الفندقِ الشهير تلفزيونياً على خطوةِ المدعي العام: وصحّ النوم لأنّ الإجراءَ القانونيَّ في الحَمْضِ النوويِّ يَدحَضُه اعترافُ الأسيرِ مِن لحظةِ توقيفِه أنه الشخصُ المعني عدا اعترافِ زوجتِه التي خَرَجت إلى الشارعِ استنكاراً في صيدا ونبقى في صيدا لكنْ بمئةِ عامٍ إلى الوراء حيث بنَت المدينةُ وجهَها المقاوِمَ والعروبيَّ ضِدَّ كلِّ أشكالِ الاحتلالات في تلكَ المدينةِ ومنها إلى عمومِ جبلِ عامل كان تحسين خياط الجدُّ يؤسّسُ معَ رفاقِ المرحلةِ لمقاومةٍ غيرِ ظرْفية ويُورّثُها الأبناءَ لاحقاً الذين يَعكِسونها على أدائِهم الاجتماعيِّ والإعلامي مِن هذا وحيِ مئةِ عامٍ مقاوَمة ينطلقُ رئيسُ مجلسِ إدارةِ الجديد في استجوابِه الليلة ليُطِلَّ على مِلفاتِ الرّبعِ الأخيرِ مِن السنة ويكشِفَ عن أسرارٍ للمرةِ الأولى تتعلّقُ بمساعيه في قضيةِ تغييبِ الإمامِ موسى الصدر إمامِ التعايش ورمزِ وَحدةِ اللبنانيين من دونِ احتكارٍ لأيِّ طائفةٍ أو جهةٍ سياسية يتحدّثُ خياط في حلْقةِ استجوابٍ عن مِلفاتٍ أتخمتْنا بالمالِ من دونِ وصل عن دولٍ تدعمُنا مِن دونِ دعم عن حقائبَ حملناها ولم نشعرْ بثِقلِها عن وفد حضرَ ولم يدخُل عن يَمَنٍ أيّدنا شعبَه ولم نزجَّ أنفسَنا طرفاً عن ورَثةِ زعامةٍ على وسائِلِ التواصل من دونِ وَكالة عن سيدٍ ورئيس عن خلافٍ في الرأيِ لا يَمحو تاريخَنا الليلة استجواب تحسين خياط الثامنة والنِّصف مساء مباشرةً بعدَ هذه النشرة.