عَبَرت دمشق نحو
بيروت بوفدٍ رسميٍّ منتَدَبٍ من وَزارة الخارجية/ وضَعَ حجرَ الأساس لبناء الثقة بين الطرفين كمقدِّمةٍ لمعالجة مسائلِ المعتقلين والمفقودين في البلدين/ وترسيمِ الحدود وضبطِها ومنعِ التهريب/ وتسهيلِ عودة النازحين/ ومعَ نائبِ رئيسِ الحكومة الوزير طارق متري/ جرى الاتفاقُ على مراجعة الاتفاقيات المعقودة بين البلدين وتحسينِها والنظرِ في اتفاقياتٍ
جديدة تحفِّزُ التعاونَ على خط بيروت الشام/ وعلى العناوين مِحورِ النقاش تقرَّرَ تأليفُ لجنتَين من ذوي الاختصاص لإعداد مُسَوَّدتَيْ نصوصٍ لاتفاقٍ قضائيٍّ وآخَرَ يتعلقُ بالحدود تمهيداً لزيارةِ وفدٍ وَزاريٍّ سوري رفيعِ المستوى إلى لبنان// دربُ الشام سالِكةٌ نحو بيروت/ وحتى التقاء الثنائي عون وسلام اليومَ في بعبدا/ فإنَّ طريقَ بعبدا سالِكةٌ وآمِنة أمام جلسة الجُمُعة وبحضور وزراءِ الثنائي/ وعلى العناوينِ العريضةِ وخطوطِها الحُمْرِ التي وَضَعها رئيسُ
مجلس النواب نبيه بري في خِطاب الأحد/ انشغلت "ساحةُ التحليل" بين مَن وجَدَ فيها خريطةَ المرحلة/ ومَخرجاً من عُنُق الزجاجة بالحوار/ وبين مَن رَصَد "الشياطين" بين السطور/ وقَرأ في الحوار "فخاً" يَعلو على قرارَيْ مجلسِ الوزراء في جلستَي الخامسِ والسابعِ من شهر آب/ على مبدأ أنَّ أكثرَ من طاولةِ حوارٍ جَرى تفصيلُها على مَقاسِ الأزَماتِ والمراحل ولم تصلْ إلى النتائجِ المرجُوَّة منها/ وعلى صورةِ البلد/ انقَسَمتِ الأحزابُ بين مُوالٍ ومُعارِضٍ لكلام بري فرأتِ القواتُ
اللبنانية أنه نَسَف كلَّ شيء وأعادَ الأمورَ إلى "تحت الصِّفر"/ والتيارُ الوطنيُّ الحر انقسَمَ على نفسِه تأييداً لبعضِ الأفكار ورفضاً لأخرى/ أما الحزبُ التقدميُّ الاشتراكي فقد أَمسَكَ "العصا" من الوسط/ فهو أثنى على التزامِ بري بخِطاب القَسَم والبيانِ الوَزاري/ وتوقفَ عند وضعِه آليةً لتنفيذِ حصرِ السلاح مختلِفَةً عن آليةِ الحكومة// هو نموذَجٌ عمَّا يَنتظرُ استحقاقَ الجُمُعة من مقارَباتٍ مختلفة وانقسامٍ بالرأي قد يتكررُ فيه سيناريو الجلستينِ السابقتين بإقرارِ خُطةِ الجيش حتى لو انسحَبَ الوزراءُ الشيعة/ أو أقلُّه تجميدُ الخُطةِ من دون نسفِها/ علماً بأن قيادةَ الجيش وَضعت تحت السِّلمِ الأهلي خَطاً عريضاً ضِمنَ خُطةٍ واقعية تُحاكي إمكانياتِ الجيش عُدَّةً وعَتاداً/ وتحت سقفِ عدمِ التنفيذِ بالقوة// وعلى خط الحَراكِ الخارجي باتجاه لبنان/ أفادتِ المعلوماتُ بانَّ نائبةَ المبعوثِ الأميركي الى
الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس عائدةٌ الى بيروت/ التي يصلُها أيضاً الموفدُ الفرنسي جان إيف لودريان/ لمتابعة التطوراتِ والتحضيرِ لمؤتمرَين: الأولُ لإعادةِ إعمارِ لبنان/ والثاني لدعم ِالجيشِ اللبناني.