مقدمة النشرة المسائية 15-07-2016- فرنسا تلدغ مرتين

2016-07-15 | 17:55
مقدمة النشرة المسائية 15-07-2016- فرنسا تلدغ مرتين

ليلةُ الرابعَ عَشَرَ مِن تموز  ثُكِلَتِ الأمُّ الحنون  بإحدى مدنِها .  نيس حاضرةُ البحرِ الأبيضِ المتوسط ومُلتقى السُّياحِ شرقاً وغرباً  كانت تستعدُّ للاحتفالِ بالعيدِ الوطنيِّ  قبلَ أن تتحوّلَ ليلتُها الى ليلةٍ دامية  . " شارعُ "بروموناد ديزانغليه" الذي يَعِجُّ بالسُّيّاحِ كانَ مسرحَ الجريمةِ التي نفّذها فرنسيٌّ مِن أصلٍ تونسيّ  وبأسلوبٍ مبتكرٍ في تنفيذِ العملياتِ الإرهابية  قاد شاحنةً صغيرةً  اخترقَ الجموعَ دهساً   فصرعَ أربعةً وثمانينَ وأوقعَ أكثرَ مِن مِئتي جريحٍ مِن مختلِفِ الجنسيات .  حتّى اللحظة بقيَ منفّذُ العمليةِ محمّد بو هلال يتيمَ الفعل  إذ لم يتبنَّ أيُّ تنظيمٍ إرهابيٍّ عمليةَ الدهس  لكنَّ كلَّ الدلائلِ تشيرُ إلى أن ّعمليةَ نيس تدخُلُ في سلسلةِ العملياتِ الإرهابيةِ التي ضرَبت فرنسا وبلجيكا وغيرَهما  وأنها حلْقةٌ من مسلسلِ الرعبِ الذي تعيشُه أوروبا والغربُ يومياً بالطرودِ والحقائبِ والعُبُوّاتِ المشتبهِ فيها  وكلُّ أصابعِ  الاتهامِ تشيرُ إلى عقلٍ إرهابيٍّ دبّرَ عمليةَ نيس التي جاءَت بعدَ رسالةِ تحذيرٍ وجّهها رئيسُ مجلسِ مِنطقةِ الألبِ إلى الرئيسِ الفرنسيِّ فرنسوا هولاند  مِن إمكانِ وقوعِ هجَماتٍ إرهابيةٍ على الساحلِ الجَنوبيِّ مِن فرنسا وبخاصةٍ في نيس  وطالبَه بتعزيزِ صفوفِ الشرطةِ واستبدالِ الأسى والحُزنِ بالتحرّكِ الفاعلِ لحمايةِ الفرنسيين .  وإذا كانَ الإسلامُ بَراءً مِن الهمجيةِ التي تَقتُلُ باسمِ الدين  الشيعةَ والسُّنةَ والمَسيحيينَ والإيزيديينَ  وكفُّه نظيفةٌ مِن حمّامِ الدم الذي يَستسقي الدمَ في سوريا والعراقِ وليبيا وأوروبا  فإنّ في فرنسا مَن وضعَ الإصبعَ على الجرح  ففي تعليقٍ له قال الفيلسوفُ الفرنسيُّ "ميشال أونفري" تَقصِفونَ بلادَهم  وتشرّدونَ أبناءَهم  وترسُمونَ نبيَّهم في أبشعِ الرُّسوم  وتساندونَ المسيحيينَ الأفارقةَ وتسلّحونَهم ليَقتُلوا المسلمينَ في مالي وإفريقيا الوسطى  ثُم تَظهَرونَ بمَظهرِ الضحية لا تَخدعوا أنفسَكم فلن يُصدِّقَكم إلا الأغبياءُ والمنافقون .  ولعلَّ شهادةَ شاهدٍ مِن أهلِه  تفتحُ أبوابَ إعادةِ النظرِ الفرنسية للبحثِ في الأسبابِ قبلَ النتائج  ففي بلدِ الحرياتِ وشِرْعةِ حقوقِ الإنسان ثمةَ مَن يعيشُ في الضواحي على هامشِ الحياة  يعاني الظلمَ والتهميشَ ويتحوّلُ الى قنبلةٍ موقوتةٍ تتّخذُ شكلَ الاحتجاجِ بالقتلِ أو الالتحاقِ بالإرهابِ  في دولةٍ بدأت تَحصُدُ ما زرعتْه في العراقِ وسوريا وليبيا غذّت الإرهابَ الدينيَّ واستخدمتْه ورقةً في النفوذِ والمكاسبِ وها هي تُلدَغُ مِن جُحرِه مرّتين . ليلةُ الرابعَ عَشَرَ مِن تموز  ثُكِلَتِ الأمُّ الحنون  بإحدى مدنِها .  نيس حاضرةُ البحرِ الأبيضِ المتوسط ومُلتقى السُّياحِ شرقاً وغرباً  كانت تستعدُّ للاحتفالِ بالعيدِ الوطنيِّ  قبلَ أن تتحوّلَ ليلتُها الى ليلةٍ دامية  . " شارعُ "بروموناد ديزانغليه" الذي يَعِجُّ بالسُّيّاحِ كانَ مسرحَ الجريمةِ التي نفّذها فرنسيٌّ مِن أصلٍ تونسيّ  وبأسلوبٍ مبتكرٍ في تنفيذِ العملياتِ الإرهابية  قاد شاحنةً صغيرةً  اخترقَ الجموعَ دهساً   فصرعَ أربعةً وثمانينَ وأوقعَ أكثرَ مِن مِئتي جريحٍ مِن مختلِفِ الجنسيات .  حتّى اللحظة بقيَ منفّذُ العمليةِ محمّد بو هلال يتيمَ الفعل  إذ لم يتبنَّ أيُّ تنظيمٍ إرهابيٍّ عمليةَ الدهس  لكنَّ كلَّ الدلائلِ تشيرُ إلى أن ّعمليةَ نيس تدخُلُ في سلسلةِ العملياتِ الإرهابيةِ التي ضرَبت فرنسا وبلجيكا وغيرَهما  وأنها حلْقةٌ من مسلسلِ الرعبِ الذي تعيشُه أوروبا والغربُ يومياً بالطرودِ والحقائبِ والعُبُوّاتِ المشتبهِ فيها  وكلُّ أصابعِ  الاتهامِ تشيرُ إلى عقلٍ إرهابيٍّ دبّرَ عمليةَ نيس التي جاءَت بعدَ رسالةِ تحذيرٍ وجّهها رئيسُ مجلسِ مِنطقةِ الألبِ إلى الرئيسِ الفرنسيِّ فرنسوا هولاند  مِن إمكانِ وقوعِ هجَماتٍ إرهابيةٍ على الساحلِ الجَنوبيِّ مِن فرنسا وبخاصةٍ في نيس  وطالبَه بتعزيزِ صفوفِ الشرطةِ واستبدالِ الأسى والحُزنِ بالتحرّكِ الفاعلِ لحمايةِ الفرنسيين .  وإذا كانَ الإسلامُ بَراءً مِن الهمجيةِ التي تَقتُلُ باسمِ الدين  الشيعةَ والسُّنةَ والمَسيحيينَ والإيزيديينَ  وكفُّه نظيفةٌ مِن حمّامِ الدم الذي يَستسقي الدمَ في سوريا والعراقِ وليبيا وأوروبا  فإنّ في فرنسا مَن وضعَ الإصبعَ على الجرح  ففي تعليقٍ له قال الفيلسوفُ الفرنسيُّ "ميشال أونفري" تَقصِفونَ بلادَهم  وتشرّدونَ أبناءَهم  وترسُمونَ نبيَّهم في أبشعِ الرُّسوم  وتساندونَ المسيحيينَ الأفارقةَ وتسلّحونَهم ليَقتُلوا المسلمينَ في مالي وإفريقيا الوسطى  ثُم تَظهَرونَ بمَظهرِ الضحية لا تَخدعوا أنفسَكم فلن يُصدِّقَكم إلا الأغبياءُ والمنافقون .  ولعلَّ شهادةَ شاهدٍ مِن أهلِه  تفتحُ أبوابَ إعادةِ النظرِ الفرنسية للبحثِ في الأسبابِ قبلَ النتائج  ففي بلدِ الحرياتِ وشِرْعةِ حقوقِ الإنسان ثمةَ مَن يعيشُ في الضواحي على هامشِ الحياة  يعاني الظلمَ والتهميشَ ويتحوّلُ الى قنبلةٍ موقوتةٍ تتّخذُ شكلَ الاحتجاجِ بالقتلِ أو الالتحاقِ بالإرهابِ  في دولةٍ بدأت تَحصُدُ ما زرعتْه في العراقِ وسوريا وليبيا غذّت الإرهابَ الدينيَّ واستخدمتْه ورقةً في النفوذِ والمكاسبِ وها هي تُلدَغُ مِن جُحرِه مرّتين . 

مقدمة النشرة المسائية 15-07-2016- فرنسا تلدغ مرتين
اخترنا لك
مقدمة النشرة المسائية 18-12-2025
13:05
مقدمة النشرة المسائية 17-12-2025
2025-12-17
مقدمة النشرة المسائية 16-12-2025
2025-12-16
مقدمة النشرة المسائية 15-12-2025
2025-12-15
مقدمة النشرة المسائية 14-12-2025
2025-12-14
مقدمة النشرة المسائية 13-12-2025
2025-12-13
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق