أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء الهجوم لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش".
وقال العبادي في كلمة نقلها التلفزيون العراقي الرسمي وقد أحاط به كبار قادة القوات المسلحة "ياأبناء شعبنا العزيز يا أبناء محافظة نينوى الأحبة لقد دقت ساعة الانتصار وبدأت عمليات تحرير الموصل ."
وتابع العبادي: "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش. وإن شاء الله قريبا نلتقي في أرض الموصل لنحتفل جميعا بتحريرها وبخلاصكم."
وقال العبادي "إن القوة التي تقود عملية التحرير هي قوات جيش العراق الباسلة مع قوات الشرطة الوطنية وهم الذين سيدخلون مدينة الموصل لتحريرها وليس غيرهم."
وكان الجيش العراقي قد ألقى عشرات الآلاف من المنشورات على مدينة الموصل قبل فجر الأحد لتنبيه السكان بأن الاستعدادات لعملية انتزاع السيطرة على المدينة من "داعش" دخلت مراحلها الأخيرة.
وحملت المنشورات عدة رسائل من بينها طمأنة السكان على أن وحدات الجيش والغارات الجوية "لن تستهدف المدنيين" فيما نصحهم منشور آخر بتجنب مواقع مقاتلي التنظيم المعروفة.
كما أطلق العراق محطة إذاعية لمساعدة سكان الموصل على البقاء آمنين أثناء الهجوم، وتبث الإذاعة إرسالها من القيارة التي تقع على بعد 60 كيلومترا جنوبي الموصل حيث حشد الجيش قواته قبيل الهجوم.
وتجدر الاشارة الى ان القيارة تضم قاعدة جوية ستستخدم كمركز للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم الهجوم المتوقع أن تشارك فيه قوات البشمركة الكردية ومقاتلين من العشائر.
ويدعم الهجوم على الموصل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقد يكون، بحسب "رويترز" واحداً من أكبر العمليات العسكرية في العراق منذ غزو الولايات المتحدة الاميركية للعراق عام 2003 .
وفي السياق قال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد "داعش" على تويتر في بداية هجوم الموصل" إننا فخورون أن نقف معكم في هذه العملية التاريخية."
ويعد الموصل أخر معقل رئيسي للتنظيم الارهابي في العراق، ويتحصن مقاتلوه في مواقعهم وقد أجبروا المدنيين على البقاء في طريق الخطر خلال معارك سابقة.
الى ذلك قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس إنه يأمل بأن تبذل الولايات المتحدة وحلفاؤها قصارى جهدهم لتفادي وقوع ضحايا من المدنيين خلال الهجوم على الموصل.
وكان زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي أعلن من المسجد الكبير بالموصل في عام 2014 عن إقامة"خلافة" في العراق وسوريا المجاورة.