نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر حكومي سوري قوله إن المسلحين في حلب منعوا المدنيين من مغادرة المدينة خلال الهدنة ، التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 9:00 بالتوقيت المحلي وانتهت عند الساعة السابعة من مساء اليوم الجمعة.
وقال المسؤول بوزارة المصالحة السورية فادي إسماعيل، إنه لا يتوقع أن يغادر المدنيون أو المقاتلون شرق حلب المحاصر، موضحاً أن مسلحي "النصرة" يمنعون المقاتلين والمدنيين الراغبين في المغادرة من القيام بذلك مشيراً إلى أن الفصائل تبدو عازمة على مواصلة القتال.
وأضاف اسماعيل، أن "جبهة النصرة هي المسيطرة على المناطق وعلى المعابر كلها.. من مستحيل يخرجوا (المدنيين) ما دامت جبهة النصرة هي التي تسيطر على المنطقة... نحن نتواصل مع بعض المدنيين وحتى نتواصل مع بعض المسلحين الذين عندهم رغبة في الخروج، للأسف الشديد رغبة المسلحين على مستوى فردي وليس على مستوى فصائل".
بدورها، أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن التنظيمات المنضوية تحت مسمى "جيش الفتح"، المنتشرة في الأحياء الشرقية لحلب، منعت المدنيين من المغادرة.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق من الجمعة، بعد بدء سريان الهدنة، أن مركز حميميم لتنسيق المصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا قد نظم 6 ممرات إنسانية مخصصة لخروج المدنيين، إضافة إلى ممرين مخصصين لخروج المسلحين بأسلحتهم، أحدهما يؤدي إلى الحدود مع تركيا والثاني إلى مدينة إدلب.
أما الجيش السوري فقد دعا المسلحين، في بيان له، إلى استغلال الهدنة الإنسانية المذكورة بغية مغادرة مدينة حلب، مشيرا إلى إمكانية استخدام الممرين المخصصين لذلك.
وجاء في بيان للجيش السوري: "بعد أن قامت قواتنا بصد ناجح لكافة محاولات جماعات مسلحة لاختراق الحصار المفروض على أحياء حلب الشرقية، وتفاديا لسفك الدماء، اتخذت قيادة القوات المسلحة السورية قرارا بتنظيم هدنة إنسانية أخرى، بغية خروج المدنيين والمسلحين بأسلحتهم عن طريق ممرات تم فتحها في وقت سابق".