قضت محكمة عراقية غيابياً بالسجن 15 عاماً بحق هدى عماش، المسؤولة البارزة في النظام السابق والملقبة بـ"سيدة الجمرة الخبيثة"، بعد إدانتها بتهم تتعلق بالفساد.
وكانت عماش تشغل منصب عضو قيادة قطر العراق لحزب البعث ووكيل وزارة التربية بفترة حكم صدام حسين قبل العام 2003، وورد اسمها على لائحة الـ55 مطلوباً للسلطات الأميركية من أركان النظام العراقي.
واعتقلت عماش بعد اجتياح الجيش الأميركي للعراق في العام 2003، وأطلقت الإدارة الأميركية سراحها في العام 2005 مع 7 آخرين من أركان نظام صدام حسين، لعدم كفاية الأدلة بشأن تورطهم بجرائم حرب، وبعد ذلك غادرت العراق إلى الأردن وما زالت تقيم هناك حتى اليوم.
وحصلت عماش على الماجستير في علم الأحياء الدقيقة من جامعة أميركية في تكساس، وعلى الدكتوراه من جامعة ميسوري في كولومبيا، وهي واحدة من العلماء الذين كلفوا من قبل صدام بإحياء البرنامج النووي العراقي، وأطلق عليها الجيش الأميركي قبيل اعتقالها تسمية "سيدة الجمرة الخبيثة" نسبة إلى تخصصها البيولوجي.
وقالت هيئة النزاهة العراقية إن محكمة الجنايات المختصَّة بقضايا النزاهة أصدرت اليوم حكماً غيابياً بالسجن 15 عاماً بحق عماش التي كانت تشغل منصب وكيل وزارة التربية في فترة حكم النظام السابق (نظام صدام حسين) لتجاوزها على المال العام.
وأضافت الهيئة أن المدانة قامت باستغلال منصبها الوظيفي بهدف الاستحواذ بدون وجه حق على خمس سيارات حكومية تابعة لوزارة التربية. وأشارت إلى أن المحكمة وجدت نتيجة المتوفر لديها من أدلة ووقائع ما هو كافي ومقنع لتجريم المدانة استنادا إلى أحكام المادة 316 القسم الأول من قانون العقوبات.
وتابعت أن قرار الحكم يتضمن أيضاً الحجز الاحتياطي على أموالها المنقولة وغير المنقولة، وإعطاء الحق للجهة المتضرِّرة (وزارة التربية) بطلب التعويض.