مواجهات في البحرين واقتحام منزل أبرز العلماء الشيعة!
اقتحمت قوات الامن البحرينية منزل الشيخ عيسى قاسم، اية الله قاسم، في الدراز واعتقلت كل من فيه، بحسب ما نقلت قناة "المنار" عن مصادر بحرينية.
وتدور مواجهات منذ صباح اليوم بين قوات الامن البحرينية وعدد من المواطنين في مناطق مختلفة من البلاد.
وكانت محكمة في المنامة قد حكمت الاحد على رجل الدين عيسى قاسم بالسجن مدة سنة مع وقف التنفيذ بتهمة "جمع الأموال بالمخالفة لأحكام القانون" و"غسل الأموال" التي تم جمعها، كما ذكر مصدر قضائي.
كما حكمت المحكمة على قاسم بغرامة قدرها مئة ألف دينار بحريني (265 ألف دولار) وأمرت بـ"مصادرة الأموال المتحفظ عليها".
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن النيابة تنوي استئناف الحكم.
ونظم مئات من أنصاره تظاهرة الأحد في الدراز لإدانة الحكم.
من هو عيسى القاسم؟
يعتبر الشيح عيسى أحمد قاسم من أبرز العلماء الشيعة في البحرين، ويحظى بتأييد واسع بين البحرينيين من أتباع المذهب الشيعي.
ولد الشيخ عيسى عام ١٩٤٠ في بلدة الدراز التي تقع غرب العاصمة المنامة، ويخطب كل يوم جمعة في مسجدها.
تلقى تعليمه في المدارس الحكومية وحصل على الشهادة الثانوية في العاصمة المنامة ، ثم دخل كلية المعلمين ونال إجازة التعليم سنة ١٩٥٩.
التحق بمهنة التعليم عام ١٩٦٠ مدرسا لمادتي التربية الإسلامية واللغة العربية.
وفي عام ١٩٦٢ تقدم بأول طلب للحصول على جواز سفر للالتحاق بالمراكز التعليمية في النجف وعاد منها عام ١٩٦٩ بعد حصوله على شهادة عليا في العلوم الشرعية.
وقد شارك الشيخ عيسى قاسم بصفة عضو في المجلس التأسيسي لوضع دستور للبحرين عام ١٩٧١.
سافر إلى مدينة قم الإيرانية في بداية التسعينيات لدراسة العلوم الدينية هناك.
وفي عام ١٩٩٦ اتهم من طرف السلطات البحرينية بالضلوع في "مؤامرة" لقلب نظام الحكم وتأسيس مجموعة معارضة.
وينظر إليه باعتباره الأب الروحي لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة، والمطالبة بالمساواة والإصلاح السياسي في البلاد. وقد عارض نظام الحكم منذ بدء المظاهرات في البحرين ضمن ما يسمى بالربيع العربي عام 2011، وانتقد بشدة الأسرة الحاكمة في البلاد.
تتهمه الحكومة البحرينية بالوقوف وراء المظاهرات في البحرين ومحاولة تأسيس نظام بديل بدعم من إيران.
وأسقطت السلطات في حزيران الماضي الجنسية عنه بتهمة "التشجيع على الطائفية والعنف".