الأسد يقترب من حسم الحرب لصالحه!

2017-09-11 | 15:44
views
مشاهدات عالية
الأسد يقترب من حسم الحرب لصالحه!
يقترب الرئيس السوري بشار الأسد من حسم الحرب لصالحه على حساب خصومه الذين طالبوا بالإطاحة به، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتستشهد الوكالة برأي آرون لوند، الخبير في الشأن السوري بمؤسسة "سانتشوري" للأبحاث، الذي يقول: "يسيطر الأسد على الجزء الأكبر من الأراضي السورية والأكثر اكتظاظا بالسكان"، مضيفا "أعتقد أنه سيواصل إدارة الجزء الأكبر من سوريا". 
ويرى لوند أن "الحرب تتواصل، لكن الأسد تمكن استراتيجيا من هزم هؤلاء الذين أرادوا الإطاحة به"، معربا عن اعتقاده بأن "الحكومة السورية ستستعيد السيطرة على أراضي البلاد جزءا بعد الآخر".
وذكرت الوكالة أن الدعم الروسي والإيراني لعب دورا حاسما في ترجيح كفة النظام على الأرض. وبعد سلسلة انتصارات ميدانية أبرزها استعادة كامل مدينة حلب (شمال) والسيطرة على أجزاء واسعة من البادية السورية وأخيرا كسر الحصار عن مدينة دير الزور شرقا، بات الجيش السوري يسيطر حاليا على أكثر من نصف الأراضي السورية.
وبحسب الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش، يقيم في المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية أكثر من ثلثي السكان، في حين يسيطر الأكراد على 23 في المئة من الأراضي السورية. أما الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (فصائل إسلامية بينها "جبهة النصرة" سابقا)، فلم يبق بيدها سوى 12 في المئة من الأرض. فيما تقلصت مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية إلى 15 في المئة، وفق بالانش.
الأسبوع الماضي، تساءل مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا: "هل ستكون الحكومة السورية مستعدة للمفاوضات بعد تحرير دير الزور والرقة أم أنها ستكتفي برفع راية النصر؟"، و"هل ستكون المعارضة قادرة على أن تتحد وأن تكون واقعية لتدرك أنها لم تربح الحرب؟".
وأغضبت تصريحاته المعارضة السورية التي سارعت إلى الرد بلسان رئيس وفدها التفاوضي إلى جنيف نصر الحريري الذي وصفها بـ"الصادمة والمخيبة للآمال"، مجددا المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
لكن هذا المطلب لم يعد يثير استقطابا كما في الماضي، ويأتي في وقت يتربع النظام في موقع قوي جدا، بعد حوالي ست سنوات من نزاع دام.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مستقبل الرئيس السوري شكل عائقا أمام أي تقدم في العملية السياسية بين الحكومة والمعارضة السورية في كل جولات المفاوضات التي حصلت في جنيف منذ العام 2014، مشيرة إلى أن دمشق رفضت منذ البداية طرح هذا الموضوع على طاولة المفاوضات، ومن المستبعد جدا أن تقبل به اليوم، إذ تسيطر القوات الحكومية حاليا على أهمّ المدن السورية، وتمتلك قوة نارية قوية، لا سيما نتيجة الدعم الكبير من حليفيها روسيا وإيران.
وتقول مديرة مركز "كارنيغي" لدراسات الشرق الأوسط مهى يحيى لوكالة الصحافة الفرنسية "لا أعرف إذا كان الأسد سينتصر أم لا، لكنه بالتأكيد استعاد زخمه". لكنها تضيف: "إنما بصراحة، هو يستعيد السيطرة على بلد مدمر بالكامل، ولا أعرف ماذا يعني الانتصار في الحرب في هذا السياق".
وتسببت الحرب السورية بدمار هائل في البنى التحتية وبمقتل أكثر من 330 ألف شخص، بالإضافة إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، فيما تبلغ نسبة البطالة في سوريا 50 في المئة، ونسبة الفقر 85 في المئة.
ويتوقع المحلل الاقتصادي ورئيس تحرير النشرة الاقتصادية الإلكترونية "سيريا ريبورت" جهاد يازجي أن تشهد سوريا بعد التقدم الميداني للجيش "انفراجا اقتصاديا لفترة تتراوح بين 18 شهرا وعامين كونه سيتم إصلاح الكهرباء في مناطق معينة كما سيكون بالإمكان إعادة استخراج البترول والغاز".
وقدّر البنك الدولي في تقرير له في تموز الماضي خسائر الاقتصاد السوري بـ226 مليار دولار جراء الحرب.
وليس بمقدور المصارف السورية أن تتولى إعادة الإعمار حاليا، خصوصا أن قيمة أسهم البنوك الاثني عشر في سوريا تصل إلى 3,5 مليار دولار فقط. كما أن تحويلات المغتربين ضئيلة.
وفقدت الليرة السورية نتيجة الحرب 90 في المئة من قيمتها مقابل الدولار، ما يعكس اقتصادا منهكا جراء تقلص المداخيل والإيرادات وانخفاض احتياطي القطع الأجنبي.
ويوضح يازجي "أن القادرين على تمويل إعادة الإعمار على غرار دول الخليج والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، لا ينوون القيام بذلك حاليا".
ويرفض هؤلاء، بحسب رأيه، تمويل نظام لطالما طالبوا بإسقاطه ويتهمونه بانتهاك حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب واستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.

الأسد يقترب من حسم الحرب لصالحه!
اخترنا لك
وزير الدفاع يتطلع إلى دور ألماني فاعل في الضغط على إسرائيل
13:18
الحكومة العراقية: إعفاء مسؤولين بلجنة "تجميد أموال الإرهابيين" بعد إدراجهم "حزب الله" و"أنصار الله" على قوائم الإرهاب
12:09
بالصورة - من طهران وبـ"حزب الله".. تهديد لإسرائيل
09:16
رئيس الوزراء يطمئن على "بطل سيدني" (فيديو)
07:26
يسرائيل هيوم عن دبلوماسيين: اجتماع نتنياهو وبراك أسفر عن اتفاق لمواصلة الحوار بشأن لبنان
04:57
في البرلمان.. شد شعر! (فيديو)
03:13
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق