تداولت وسائل إعلام عربية في الفترة الماضية أخباراً عن عودة فاروق الشرع، نائب
الرئيس السوري بشار الأسد إلى المشهد السياسي السوري من جديد، وذلك من بوابة مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري، والمزمع انعقاده في نهاية الشهر القادم في المدينة الروسية.
الممثل الخاص للرئيس الروسي في
سوريا الكسندر لافرنتييف، حسم الموضوع
اليوم وأكد أنه "لا توجد حتى الآن أية ترشيحات لرئيس مؤتمر الحوار الوطني في سوريا".
وحول ترشيح الشرع لهذه المهمة، قال لافرينتيف إنه "لأول مرة يسمع بهذه المعلومة، رغم عمله في مسار التسوية
السورية لفترة تتجاوز السنتين".
وأضاف الممثل الخاص للرئيس الروسي أن "هذه المعلومة لا تطابق الواقع، وشدد على أن الحديث عن فاروق الشرع كمرشح لهذا المنصب ليس إلا شائعات، ناصحاً الجميع بتدقيق المعلومات الصادرة عن "مصادرة مشبوهة".
وكانت صحيفة
الشرق الأوسط قالت بالأمس إن "موسكو لا تزال تنتظر رد دمشق على اقتراح ترؤس
نائب الرئيس السابق فاروق الشرع «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي.
وقال دبلوماسي روسي للصحيفة «نريد أن يقتصر دور الشرع على رئاسة المؤتمر وتشكيل لجنة دستورية، وليس صحيحاً أنه سيكون رئيسا للهيئة الانتقالية».
يُشار الى أن آخر ظهور لفاروق الشرع (79 عاماً) كان في عام 2016، وذلك بعد غياب عن عدسات الكاميرا لثلاث سنوات منذ عام 2013.
ويوصف الشرع في سوريا بأنه "شخصية وطنية مقبولة من شريحة
واسعة من المعارضين والعاملين في الدولة"، ووصل البعض للتكهن بأنه مرشّح محتمل ليكون الرئيس المقبل للجمهورية
العربية السورية بديلًا للأسد في قيادة المرحلة الانتقالية.