لفت الخبير الاستراتيجي العميد علي مقصود إلى أنّ تصريح وزير الطاقة الصهيوني حول قتل
الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يتم التعامل معه من قبل
الأمم المتحدة على أنه عدوان صارخ يمس رجل دولة لها سيادة، مطالباً بتقديم الوزير الصهيوني إلى المحاكم الجنائية لأنه أكثر جرماً من ارتكاب جريمة القتل، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، الثلاثاء.
وهدد وزير الطاقة الصهيوني يوفال شتاينتز، بقتل الأسد، إذا تعرضت "
إسرائيل" لهجوم إيراني، بحسب ما ذكرت وكالة "
رويترز" الاثنين.
وأشار مقصود إلى أنّ لجوء
العدو الاسرائيلي إلى هذا الأسلوب، جاء بعد فشل أدواتها في إسقاط الدولة
السورية، وفشلها في مواجهة النفوذ
الإيراني في محاربة الإرهاب، الذي تموله "إسرائيل" وأميركا في
سوريا على حد وصفه.
وأكد الخبير الاستراتيجي أنّ مثل هذه التصريحات لا تقلق الدولة السورية ولا تعدو كونها مجرد تصريحات لتهدئة الداخل
الإسرائيلي في ظل ما تعانيه الحكومة العدو الإسرائيلي، إضافة إلى كونها تحريض للولايات المتحدة الأميركية حتى لا تنسحب من الساحة السورية سريعاً وحتى تواجه النفوذ الإيراني في إشارة للاتفاق النووي الإيراني.
واستبعد مقصود أن تصبح الساحة السورية مجالاً للصراع الإيراني - الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ
وزير الخارجية الإيرانية أكد هذا من قبل، وأنّ إيران موجودة لمساعدة سوريا في محاربة الإرهاب.
ويرى الدكتور طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات
الإسرائيلية في مركز دراسات
الشرق الأوسط، أنّ قواعد اللعبة تتغير وأن "إسرائيل" تملك ذراعاً طويلة في سوريا، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى قوة الدفاع السوري والدعم الروسي في التصدي لأيّ اشتباكات.
وأشار فهمي إلى الذعر الذي تعيشه "إسرائيل" من النفوذ الإيراني وقدرة
إيران على مواجهة "إسرائيل"، سواء في الداخل السوري أو الإيراني.