أُم قاسم.. قابلة تروي قصتها عندما كانت تولّد الأطفال خلسة من "داعش"!

2018-09-28 | 06:19
views
مشاهدات عالية
أُم قاسم.. قابلة تروي قصتها عندما كانت تولّد الأطفال خلسة من "داعش"!

عالجت أم قاسم، قابلة مستشفى القائم، التي تحدَّت داعش، العشرات من النساء اللاتي جئن إلى مستشفاها في البلدة على الحدود العراقية، طوال عام كامل دون علم المتطرفين، الذين أُجبرت على العمل لمصلحتهم.
كانت تُولِّد الأطفال خلسةً حينما لا تكون مديرتها منتبهةً إليها. 
وبعد تحرير البلدة العام الماضي (2017)، يستقبل المستشفى أعداداً متزايدة من النساء اللاتي يعانين مضاعفاتٍ بعدما عُولجن على يد الجهاديين. واضطرت النساء اللاتي لم يتلقين مساعدة أُمِّ قاسم إلى الخضوع لعملية ولادة قيصرية تفتقر إلى الكفاءة، وما زلن يعانين العواقب حتى الآن، بحسب ما نقل موقع عربي بوست. 
من جهتها، وصفت جرَّاحة التوليد الحالية حنان حاسم الأمر بأنه كان جنونياً! فلم يكن هناك أشخاص مؤهلون، ولا حتى ممرضات أو قابلات تقمن بهذه الجراحة، وتلاحظ الآن المضاعفات عندما يأتيها النساء مرة أخرى.

 

لمدة عام كامل، أدارت امرأة معروفة لمرؤسيها باسم أُم عبد الله قسم الولادة في القائم، ومُنحت هذه الوظيفة؛ لأنَّها كانت متزوجة برئيس المستشفى الذي عيَّنته داعش، بحسب أُمِّ قاسم، إحدى القابلات القليلات اللاتي بقين في أثناء فترة ولاية داعش. 
وأُم عبد الله لم تكن لديها خبرة في التوليد وأمراض النساء؛ ولهذا السبب تصادمت معها أُم قاسم. 
تشرح أم قاسم، (48 عاماً)، كيف تعاملت أُم عبد الله مع النساء المحليات وزوجات مقاتلي داعش. أولاً، تسبَّب فقدان طاقم عمل المستشفى المتخصص، في عجزٍ قررت أُم قاسم أن تسدَّه بمتطوعات داعش الشابات، وكان العديد منهن من الأجانب، وغالباً ما كن في سن الخامسة عشرة أو السادسة عشرة. 


أمَّا زوجات مقاتلي داعش، فكن يتلقين العلاج في مكانٍ منفصل عن الأخريات؛ لذلك لم تتمكن أُم قاسم من التدخل. لكنَّها كانت تتدخل في ما يتعلق بالنساء المحليات. قالت: «كنتُ أعطيهن أدويةً للتعجيل بالولادة. لذا عندما كانت أُم عبد الله تُتم استعداداتها لإجراء العملية، يكون الطفل قد وُلد بالفعل»، بحسب "عربي بوست". 
قابلة مستشفى القائم عجلت عملية الولادة أكثر من 30 مرة طوال عام كامل، قبل أن تُطرد في النهاية. ولم تتشاجر فقط مع رئيستها، بل أيضاً مع قوات الشرطة الدينية النسائية (الحسبة)، التي كانت تُسيِّر دورياتٍ في الشوارع والمستشفى، محاولةً إجبار الممرضات على ارتداء النقاب، وتقويم سلوكهن. وصلت أم قاسم إلى البيت يوماً ما لتجد أنَّ داعش استولى على منزلها كعقوبة، إلا أنَّها لم تقبل بذلك. قالت: «صفعتُ واحدةً منهن، ثم التقطت أحزمتهنّ الانتحارية وألقيت بها في الخارج».

قُتِل زوجها الأول في عام 2004، في تبادلٍ لإطلاق النار بين القوات الأميركية والمعارضين، وتقول أم قاسم إنَّ داعش سلبها خمسةً من أطفالها الثمانية، بطريقةٍ أو بأخرى.
واتُّهِمَ ابنُ أم قاسم البالغ من العمر 13 عاماً بالسرقة، وأُجبر على الانضمام إلى داعش، ثم قُتِل. أما ابناها الآخران، فقد فرَّا من تقدُّم الحكومة خوفاً من تعرضهما للقصاص بعد التحرير، نظراً لأنَّ أخاهما كان يحارب لصالح داعش، مع أنَّ ذلك جرى دون رغبته، ولم يُسمع عنهما منذ ذلك الحين. 
تزوجت إحدى بناتها في زواجها الأول من رجلٍ انضم أيضاً لفترة وجيزة إلى داعش، لكنَّه هرب من التنظيم بعد أربعة أشهر، بعدما تحرَّر من وهمه، وهرب الاثنان خوفاً من داعش والحكومة. لم يسمع أحدٌ عنهما أيضاً. 
واليوم تعيش أم قاسم ، قابلة مستشفى القائم ، مع زوجها الثاني وأطفالهما الصغار وابنتها المتبقية من زواجها الأول.

أُم قاسم.. قابلة تروي قصتها عندما كانت تولّد الأطفال خلسة من "داعش"!
اخترنا لك
القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو أبلغ برّاك أنه سيعين مفاوضا جديدا لإنجاز الاتفاق مع سوريا
15:35
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: نشكر مجلس الشيوخ الأميركي على تصويته لإلغاء قانون قيصر
15:23
هل تريد حضور المونديال؟.. فكر ماذا تكتب (فيديو)
13:08
مجلس الشيوخ الأميركي يصوت لصالح إلغاء عقوبات قانون قيصر عن سوريا
12:32
الإخبارية السورية: قوّات إسرائيلية تطلق قذائف مدفعية باتجاه تل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة
11:07
الأمن السوري يحبط وصول قذائف إلى لبنان! (صورة)
06:53
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق