شهدت محافظة
اللاذقية مساء أمس اندلاع عدة حرائق في سهل البقعة وجبل الأربعين وقلعة المهالبة، في حين عملت فرق الإطفاء على إخماد النيران التي ما تزال مستمرة بالاشتعال.
أهالي المنطقة عملوا إلى جانب فرق الإطفاء في محاولة للسيطرة على الحريق دون أن يمتد ليلتهم المزيد من البقع الخضراء والأراضي الزراعية المتاخمة لمكان اندلاع الحريق، في حين عرقلت قوة الرياح وتغيير اتجاهها السريع عملية الإطفاء.
موقع "سناك سوري" نقل عن أحد أهالي المنطقة أنه يرجح أن يكون التفحيم السبب
الرئيسي للحرائق التي لا يرى أنها بريئة الحدوث أبداً، ويضيف: "ليس التفحيم وحده السبب، هناك أيضاً عملية التنقيب عن الآثار التي يقوم بها بعض الأشخاص بعيداً عن الأعين في محاولة منهم لسرقتها، وللأسف فإن تلك الحرائق تتم حتى بالتعاون مع بعض الجهات النافذة التي تُغطي على أولئك الأشخاص".
باسم دوبا
رئيس دائرة الحراج في زراعة اللاذقية قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية إن سرعة الرياح وانخفاض الرطوبة تسببا بسرعة انتشار الحرائق، مؤكداً أن قوات الإطفاء تعاملوا مع الحريق بنسبة 80%، في حين بقيت أجزاء محدودة من النيران يتم التعامل معها.
المنطقة ذاتها كانت قد شهدت حريقاً هائلاً في مثل هذا الوقت من عام 2016، وقد أدى إلى تدمير آلاف الأشجار الحراجية والزراعية، في حين أكد محافظ اللاذقية آنذاك إبراهيم
السالم أن التحقيقات لن تتوقف قبل الإمساك بالفاعلين، "لكن يبدو أن التحقيقات توقفت قبل ذلك بكثير، وقام الفاعلون بتكرار السيناريو ذاته الآن"، وفق تعليق الموقع.