حذّرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" إيرينا بوكوفا من أنّ تدمير الإرهابيين للمواقع الأثرية في الشرق الأوسط بلغ "مدى غير مسبوق" ودعت إلى جهود دولية لحماية الآثار في المنطقة.
وكانت بوكوفا تتحدّث في افتتاح مؤتمر تستضيفه مصر على مدى يومين ويعقد في ظلّ غضب دولي واسع بعد أن بثّ تنظيم "الدولة الإسلامية" الشهر الماضي فيديو يظهر فيه إرهابيون وهم يهدمون بجرافة مدينة نمرود الأشورية في شمالي العراق.
وقالت بوكوفا إنّ "نهب وتدمير المواقع الأثرية بلغ مدى غير مسبوق".
وأضافت "أنّ هذا التدمير يستخدم كتكتيك في حرب تستهدف إرهاب السكان، إنها جريمة حرب".
وحذر وزير الآثار المصري محمود الدماطي كذلك من الخطر الذي يتهدّد آثار المنطقة.
وقال إنّ "المنطقة تواجه تحدّي التدمير المباشر وغير المباشر للآثار والتراث الإنساني".
وأضاف "هناك محاولة لتدمير التراث الإنساني سواء كان ذلك في العراق أو ليبيا أو اليمن أو مصر".
ويشارك مسؤولون من وزارات الخارجية والآثار في 11 دولة عربية من بينها السعودية والعراق وليبيا والكويت والسودان في هذا المؤتمر.
وقالت ديبوره لير وهي رئيسة تحالف للأثريين تمّ تشكيله للتصدي لتدمير الآثار إنّ هذا المؤتمر جهد من أجل "مكافحة هؤلاء الذين يأخذون منا تاريخنا المشترك".
وأوضحت أنّ الهدف من المؤتمر هو "توحيد الجهود لإيجاد حلّ لمواجهة هذا الخطر".