ارتفعت حصيلة ضحايا التصعيد الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ صباح السبت، إلى ثمانية عشر شهيدا وأكثر من 100 جريح، في حين قُتل 3 مستوطنين إسرائيليين إثر سقوط صواريخ تجاه مدينة عسقلان غربي القدس المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد كل من عبدالله عبدالرحيم المدهون (22 عاما)، وفادي راغب بدران (31 عاما)، أماني المدهون (أبوالعمرين) 33 عاما، والجنين أيمن المدهون 9 شهور الذي إستشهد في أحشاء والدته أماني.
وقبلها بوقت قصير، أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد محمد عبدالنبي أبو عرمانة (٣٠ عاما) ومحمود سمير أبو عرمانة (٢٧عاما) بقصف في البريج وسط قطاع غزة، كما أعلنت الوزارة إصابة 110 مواطنين بجراح مختلفة جراء التصعيد الاسرائيلي المستمر لليوم الثاني على قطاع غزة.
ثم أعلنت وزارة الصحة استشهاد موسى حسين معمر (24 عاما) وعلي عبدالجواد (٥١ عاما)، واصابة 3 اخرين بجراح مختلفة جراء الاستهداف الصهيوني لرفح.
واستشهد ثلاثة مواطنين مساء اليوم الأحد، في حادثين منفصلين مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، هم، بلال محمد البنا، عبد الله أبو العطا، في استهداف تجمع للمواطنين شرقي حي الشجاعية إلى الشرق من مدينة غزة، فيما استشهد مواطن ثالث هو حامد احمد عبد الخضري (34 عاما)، وأصيب 3 في غارة نفذتها طائرات الاحتلال واستهدفت سيارة في شارع السدرة وسط غزة.
وأمر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، جيشه بمواصلة "الضربات المكثفة" على غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم، أنه جاهز لمواصلة التصعيد أياماً أخرى، كما استدعى لواء مدرعات إلى الحدود مع القطاع.
وأعلن المكتب الإعلامي للحكومة في غزة أن أكثر من 150 غارة إسرائيلية استهدفت نحو 200 مَعلم مدني في القطاع.
وأوضح المكتب في بيان، اليوم الأحد، أن القصف استهدف بنايات سكنية ومساجد وورش حدادة ومحال تجارية ومؤسسات إعلامية وأراضي زراعية.
وذكر أن الاحتلال قصف ودمّر سبع بنايات سكنية، فيها نحو 3 مؤسسات إعلامية، من بينها مكتب وكالة "الأناضول" التركية، واستهدف أربعة منازل أخرى ومحيطها بالصواريخ، وقصف مسجد المصطفى بمخيم الشاطئ للاجئين غربي غزة.
واستهدف القصف أيضاً 21 موقع تدريب، وأكثر من 17 نقطة رصد للمقاومة، وفق الإحصائية.
في حين قال جيش الاحتلال، اليوم، إنه استهدف أكثر من 120 موقعاً لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن نحو 250 صاروخاً أُطلقت من غزة باتجاه البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وكان أحدث ضحايا الغارات فلسطينيَّين اثنين، استُشهدا في مخيم البريج، وسط القطاع، بعد استهداف طائرةٍ مجموعةً من الأشخاص. ولاحقاً، قالت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، إن الشخصين من عناصرها.
وفي وقت سابق، قال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع، في بيان: إن "فلسطين أبو عرار (37 عاماً) استُشهدت وهي حامل، متأثرةً بجراحها التي أصيبت بها في الرأس، جراء الاستهداف الإسرائيلي شرقي غزة مساء اليوم".في حين أعلنت "الصحة" استشهاد طفلة "فلسطين" الرضيعة من جراء القصف.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، المقر الرئيس لقيادة جهاز الأمن الداخلي غرب مدينة غزة، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم إن "إقدام الاحتلال على هذه الجريمة، لن ينال من عزيمتنا، وجهاز الأمن الداخلي سيظل قائماً بمهامه الوطنية في ملاحقة عملاء الاحتلال، والمحافظة على استقرار الجبهة الداخلية، وحماية ظهر المقاومة، وسيقف بالمرصاد لأجهزة أمن الاحتلال ومخابراته، وإن صراعنا الأمني مع الاحتلال ما يزال مستمراً".