شن مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) ليلاً هجوماً على مدينة عين العرب
السورية (كوباني) الواقعة عند الحدود مع
تركيا، حيث انفجرت سيارة مفخخة قرب المعبر الحدودي مع تركيا ما ادى الى مقتل 12 شخصاً واصابة اكثر من سبعين آخرين، بحسب ما نقلته وكالة "
رويترز" عن مسؤولين طبيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي التنظيم دخلوا المدينة مجدداً وتدور اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات حماية الشعب الكردية في وسط المدينة.
من جهته افاد التلفزيون السوري الرسمي ان مقاتلي "
داعش" الذين هاجموا مدينة عين العرب دخلوا من تركيا.
وعلى الفور نفت انقرة هذا الامر، وقال حاكم اقليمي تركي ان المسلحين هاجموا المدينة من بلدة جرابلس شمالي
سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر
أمنية تركية إن هجوم داعش على عين العرب نفذه مقاتلون تسللوا إليها من مدينة جرابلس وشاركت فيه خلايا نائمة تابعة للتنظيم، كانت موجودة داخلها.
ولاحقاً أفادت الوكالة ان تنظيم داعش نفذ هجوما انتحاريا جديداً بسيارة مفخخة، عقب هجوم نفذه مقاتلوه
صباح اليوم الخميس بالمدينة.
وبحسب المصادر عينها فإن الهجوم "الجديد" وقع في المنطقة عينها التي استهدفها التفجير الأول مقابل معبر "مرشد بينار" الحدودي
التركي، فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي التنظيم والفصائل الكردية المسلحة في المدينة.
وفي سياق آخر، لفت المرصد السوري الى ان مقاتلي "الدولة الاسلامية" انتزعوا ليلاً مناطق في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا من سيطرة الحكومة إثر اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.
وأشار المرصد إلى مقتل 30 عنصرا من قوات النظام و20 مسلحاً على الأقل في المواجهات العنيفة التي استمرت حتى صباح
اليوم، موضحاً ان التنظيم بدأ هجومه في وقت متأخر امس بتفجير عربة مفخخة على الأقل بالقرب من حاجز لقوات النظام عند مدخل الحسكة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "الاشتباكات العنيفة مستمرة وتترافق مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين"، مضيفاً ان "داعش" سيطر على حيي النشوى والشريعة في جنوب المدينة.
من جهته نفى مصدر عسكري سوري لرويترز الأنباء، مشيراً الى ان الجيش دحر الهجوم على المدينة.
وأشار التلفزيون السوري الى اشتباكات عنيفة بين الجيش والمجموعات الارهابية في حي النشوى بالمدينة حيث يوجد الكثير من اللاجئين السوريين الذين أتوا الى الحسكة من مدينتي الرقة و دير الزور .