قال وزير الخارجية التركية مولود
جاويش أوغلو، إن الولايات المتحدة وروسيا لم تقوما بما يلزم بموجب الاتفاق حول شمالي
سوريا، داعيا الدولتين لتنفيذ الاتفاق.
وأضاف أوغلوا: "إذا لم نحصل على نتيجة، سنقوم بما يلزم مجددا كما فعلنا عندما أطلقنا عملية نبع السلام".
وأشار جاويش أوغلو إلى أن تركيا كانت أكثر البلدان بذلا للجهود حيال إعادة الأمن والاستقرار في سوريا، مشيرا إلى بدء عودة السوريين إلى أراضيهم بعد تحريرها من "الإرهابيين"، على حد وصفه.
وفي 9 تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة فصائل مسلحة في سوريا تابعة له عملية عسكرية أطلق عليها اسم "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وفي 17 من الشهر نفسه علق الجيش التركي العملية بعد توصل
أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب "قسد" من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع
روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته في نفس السياق.
بدوره، أعلن نائب رئيس
اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي، فلاديمير جاباروف أن استئناف تركيا المحتمل للعمليات في سوريا يجب أن يكون موضوع مفاوضات معنا يمكن من خلالها إقناع أنقرة بأن
القوات الكردية سيتم سحبها من المنطقة الآمنة.
وقال جاباروف "أعتقد أن احتمال استئناف أنقرة للعملية، كما ذكر وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو بالأمس، سيكون موضوع مفاوضات، ويجب إنهاء كل شكوك تركيا بأنه سيتم سحب القوات الكردية من المنطقة الأمنية، إذا كانت هناك شكوك، فيجب حلها من خلال المفاوضات".
وأشار إلى أن هذه المفاوضات ضرورية لتجنب الاشتباكات بين الجيش السوري والجيش التركي، مذكرا بأن روسيا تفي دائما بوعودها، حسب تعبيره.
وأوضح جاباروف بأنه "إذا وعدت روسيا بشيء ما، بما في ذلك ضمان انسحاب الوحدات الكردية، فستفي بذلك، أما بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، فلا أستطيع أن أتنبأ".